دينا جوني (دبي) 

أكد عبدالله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن المعلم يلعب الدور الأهم في دولة الإمارات؛ لأنه يقع على عاتقه تأهيل الطلبة لسوق عمل متغير، بالإضافة إلى مواجهة ضغوط العمل المتعددة.
ودعا إلى ضرورة أن يرتاد 100% من الطلبة الإماراتيين أفضل المدارس في الدولة، في التعليم المبكر والمدرسي، وتحقيق نتائج جيدة في الاختبارات الدولية عن طريق رفع الاستثمار في قطاع التعليم المبكر للطلبة الإماراتيين.
جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية لملتقى المواد الدراسية للمعلمين، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم على مدار يومين افتراضياً، تحت شعار «مستعدون للمستقبل»، برعاية معالي المهندس حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ومشاركة الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بنت خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، ومعالي الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي. 
وأكد البسطي، أن التركيز على المشاركة الاقتصادية الفعالة للإماراتيين يعدّ من أولويات المرحلة المقبلة، ويمكن تحقيقها بالتركيز على أربع نقاط أساسية، هي استلام الإماراتيين الوظائف النوعية والاستراتيجية في القطاعات ذات الأولوية، وزيادة جاذبية القطاع الخاص بالنسبة للإماراتيين، والاستمرار في جهود تحقيق مستهدفات التوطين وخفض البطالة، وزيادة معدل المشاركة الاقتصادية للإناث، لافتاً إلى أنه لضمان تمكين الإماراتيين للتنافس في سوق العمل المحلي والعالمي، هناك حاجة لتقييم مستوى التحصيل العلمي للإماراتيين الملتحقين بالمدارس والجامعات والمقبلين على سوق العمل.
وأشار إلى ضرورة أن يدرس 100% من الطلبة الإماراتيين، في التعليم المبكر والمدرسي، في أفضل المدارس في الدولة، وتحقيق نتائج جيدة في الاختبارات الدولية مقارنة بالجنسيات الأخرى، سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة، وذلك عن طريق رفع الاستثمار في قطاع التعليم المبكر للطلبة الإماراتيين، وتوفير كوادر تعليمية رفيعة المستوى تواكب التطورات في القطاع، والابتكار في التعليم، ومسارات التعليم البديلة، وتوفير تعليم جيد ذي تكلفة معقولة لجميع الفئات الاجتماعية.
أما في التعليم الجامعي، فقال: إنه لا بد أن يلتحق الطلبة الإماراتيون في التخصصات الجامعية المطلوبة للمشاركة في القطاعات الاستراتيجية على اختلافها، حيث إن الإماراتيين يتركزون حالياً بشكل كبير في تخصصات إدارة الأعمال والقانون وتقنية المعلومات والإعلام والتصميم، مضيفاً أن القطاعات التي ينبغي الاستثمار فيها، هي قطاعات الطاقة، والتعاملات الرقمية «البلوك تشين»، والصحة والصناعات الدوائية والمعدات الطبية، والتكنولوجيا، والعلوم المتقدمة، والاتصالات، والذكاء الاصطناعي، والصناعة، والنقل، والخدمات المالية، والتشييد والبناء. بدوره، صرح معالي الفريق ضاحي خلفان بأن القيادة الناجحة لا تُقاس بالعمر أو بسنوات الخبرة، بل بالإنجازات والنتائج التي تحقق على أرض الواقع، وهذه هي فلسفة القيادة في مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واليوم لدينا الآلاف من القادة الشباب، الذين يحملون رؤية سموه ويترجمونها فكراً وعملاً.

الإمارات نموذج ناجح  
أشادت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية بما قدمته دولة الإمارات من نموذج ناجح لمنظومة التعلم «عن بُعد»، بفضل الرؤية الحكومية والجاهزية الشبكية، التي تجلت مع بدء اتخاذ الإجراءات الوقائية للحفاظ على الصحة العامة لتجنيب المجتمع مخاطر «كوفيد- 19» والجهود المبذولة لنجاح العملية التعليمية والوصول إلى النتائج الإيجابية بهدف تحقيق استفادة تعليمية قصوى للطلبة. وأضافت: إن قرار التعلم «عن بُعد» يصب في مصلحة الطلبة ومستقبلهم التعليمي، وإن تطبيق منظومة التعليم «عن بُعد» حقق آمالاً كثيرة لأولياء الأمور بسير العملية التعليمية، وعدم تأثرها بأي ظرف خارجي يعرقل مسيرتها.