منى الحمودي (أبوظبي) 

أكد راشد سيف القبيسي الرئيس التنفيذي لشركة «رافد» لمشتريات الرعاية الصحية، على أن التحوّل في منظومة الرعاية الصحية بدولة الإمارات العربية المتحدة، هو رؤية طويلة المدى وضعتها القيادة الرشيدة للدولة، حيث يأتي ذلك في الوقت الذي يتماشى إنشاء «رافد» مع التزام الدولة بضمان تلقي مواطني الدولة أفضل أنواع الأدوية والمستلزمات ذات المستوى العالمي.
وقال: يتطلع الموردون على مستوى العالم إلى التعاون مع عملاء من أصحاب القيمة العالية، ويتمثل هدف «رافد» في تجميع الطلب من أجل تحسين القوة الشرائية والكفاءات مع الشركات المصنعة العالمية، مع ضمان استمرار التوريد للسوق بأفضل الأسعار.
وأوضح القبيسي بأن وباء «كوفيدـ 19» أظهر أهمية وجود حلول ومنتجات رعاية صحية قوية، وتعتبر المركزية في شراء الإمدادات الطبية، من أفضل الممارسات التي تتبعها معظم أنظمة الرعاية الصحية المتقدمة في العالم.
ولفت إلى أن «رافد» تهدف إلى ضمان توافر وجودة السلع والخدمات الأساسية لقطاع الرعاية الصحية بإمارة أبوظبي، والتي تشمل الأدوية والمعدات والمواد الاستهلاكية وتقليص تكاليف التشغيل بالنسبة لمزوّدي الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن «رافد»، ستتولى بصفتها مؤسسة شراء جماعية، بشكل مبدئي مهمة توفير احتياجات شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» من المشتريات الأساسية، والتي تشمل التعاقد مع الموردين وإدارة العقود وخدمات طلب الشراء والتخزين والتوزيع. 
وأشار القبيسي إلى أن «رافد» تستهدف تقليص تكاليف التشغيل لمقدمي الرعاية الصحية، وتطبيق آليات شراء وتسليم فعّالة، من خلال إبرام عقود تنافسية مع كبار الموردين، كما ستعمل بالتنسيق مع منظمي الرعاية الصحية، من أجل تنفيذ مبادرات التحسين. وتعد «رافد» تابعة لمحفظة «القابضة» (ADQ)، والتي تمتلك محفظة واسعة من الشركات الكبرى العاملة في قطاعات رئيسية ضمن اقتصاد إمارة أبوظبي المتنوع. 
وحول تطوير العمليات في «رافد»، قال القبيسي بحكم منصبي كرئيس تنفيذي للشركة التي تم تأسيسها أخيراً، يتمثل دوري في الإشراف على إرساء عمليات «رافد»، وقيادة العديد من اللجان المشتركة لضمان سلاسة العمليات مع موردونا وعملائنا، وخلال الشهر الأول من انطلاق أعمال الشركة، أحرزنا تقدماً ملحوظاً، ونتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات قبل نهاية العام الحالي
وأضاف: قبل انضمامي إلى «رافد»، شغلت منصب نائب الرئيس التنفيذي لـ«صحة»، حيث شاركتُ في عدد من المشاريع الاستراتيجية، وعملت بشكل نشط على صياغة خطط التحول الأوسع على امتداد المجموعة لتحفيز الإنتاجية والكفاءة، مع التركيز على رعاية صحية تتمحور حول المريض، مما ساهم بشكل كبير على فهم الأساسيات والاحتياجات وتحقيق الإنجازات.
وقال القبيسي: بدأت «رافد» عملياتها انطلاقاً من مدينة أبوظبي، والظفرة والعين من خلال المنشآت التابعة لشركة«صحة»، وتخطط على مدى السنوات القادمة لجلب مؤسسات رعاية صحية أخرى في أبوظبي، سواء حكومية أو خاصة، ومن ثم تتوسع خارج الإمارة في إطار خطتها التوسعية طويلة الأمد.
وأشار إلى أن نموذج مؤسسة مشتريات المجموعة الذي تتبعه «رافد» أثبت فعاليته في تحسين تكاليف الشراء بشكل كبير، وضمان التوريد المستمر والجودة في قطاع الرعاية الصحية، منوهاً بأن سلسلة القيمة المتبعة وفق هذا النموذج ستتيح لأعضاء «رافد» الاستمتاع بتجربة أعلى من حيث الوفورات وكفاءة أكبر في عملية شراء منتجات ومعدات الرعاية الصحية بشكل عام، مع الالتزام بالهدف العام لإتباع شروط تجارية أفضل مع موردي الرعاية الصحية لدينا.
وحول خطط «رافد»، أكد القبيسي أن «رافد» تعمل بكامل طاقتها، وستشمل خدماتها في البداية الجوانب الأساسية للمشتريات، وهي الأدوية والمعدات الطبية والمواد الاستهلاكية والمنتجات الطبية ذات الصلة، وفي الوقت ذاته تتبنى خططاً مستقبلية للنظر في نقل خدمات أخرى تحت مظلة «رافد» خلال السنوات القادمة.
وحول إطلاق «ائتلاف الأمل» قال القبيسي: نحن نشعر بالفخر والاعتزاز لإطلاقه من قلب العاصمة أبوظبي، حيثُ عززَّ مكانة أبوظبي كمركزٍ لوجستي عالمي، مُسخِراً مقوماتها الريادية في مجال توفير الحلول والإمكانيات اللازمة لمساندة العالم في اجتيازِ جائحة كوفيد– 19، كما تكمن أهمية الائتلاف في ما حشده من طاقاتٍ وخبراٍتٍ لإيصال اللقاح إلى مختلف أنحاء العالم.
وأشار إلى أن «رافد» تلعب رافد دوراً محورياً ضمن الائتلاف، حيث إنها تعد القوة المحركة لمشتريات الرعاية الصحية. ستساهم «رافد» في ضمان إدارة أنشطة المشتريات والتوريد الخاصة بلقاحات كوفيد-19 بكفاءة عالية المستوى، كما أنها ستقوم بالتنسيق بين كافة أعضاء الائتلاف لإيجاد الحلول ووضع الخطط المنهجية لتوزيع اللقاح في كافة أنحاء العالم ، وذلك لما تملكه من خبراتٍ متعمقةٍ في مجالِ المشترياتِ المركزيةِ  والمختصةِ بالرعايةِ الصحيّةِ. وعلى ذلك، سيتم تسخير هذه الخبرات لتقديم الدعم الحيوي اللازم للائتلاف، إضافة إلى تكاتف الجهود بين الشركاء العالميين كافةً في قطاع الرعاية الصحية، والذي يشكل جزءٌ من الجهود المبذولة من قبل حكومة أبوظبي ودائرة الصحة في أبوظبي لدعم الإمداد العالمي بلقاحات كوفيد- 19.