أبوظبي (وام)
أكد ماديار مينيليكوف سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة متانة العلاقات التي تجمع بين دولة الإمارات وبلاده وقال إن الإمارات تعد الشريك الاستراتيجي والتجاري والاقتصادي الأول في المنطقة العربية في شتى المجالات خاصة البتروكيماويات، والطاقة، والنقل، والخدمات اللوجستية، والزراعة، والفضاء، وغيرها.
وأرجع سفير كازاخستان بمناسبة الذكرى التاسعة و العشرين لاستقلال بلاده أسباب النهضة والتقدم التي تشهدها الإمارات وكازاخستان حالياً إلى الرؤى الحكيمة لقيادتي البلدين ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفخامة نور سلطان نزارباييف الرئيس الأول والمؤسس لجمهورية كازاخستان، والرئيس الحالي لكازاخستان قاسم جومارت توكاييف، مشيراً إلى العلاقات القوية والروابط المميزة التي تجمع بين قيادتي البلدين ووصفها بأنها نموذج يحتذى به بين الدول فهي علاقات قوية راسخة وتتطور يوماً بعد يوم وذلك في ظل وجود آفاق أوسع للتعاون المشترك خلال الفترة المقبلة.
وأكد ماديارمينيليكوف أن العلاقات التاريخية المتميزة بين كازاخستان والإمارات التي عزز تطورها ونموها وازدهارها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات ونور سلطان نزارباييف مؤسس جمهورية كازاخستان الحديثة ساهمت في تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة بما يخدم الشعبين الشقيقين.
وأوضح أن الإمارات تملك كل أسباب النهضة والتقدم الاقتصادي والتنموي والثقافي وتعتبر الوجهة الأساسية والأكثر حضوراً في مجال استقطاب الاستثمارات الأجنبية الخارجية المباشرة إضافة إلى كونها نموذجاً رائداً في تطبيق المعايير الدولية في شتى المجالات، مما ساهم في تعزيز استقرارها السياسي والأمني والاقتصادي جنباً إلى جنب مع توفير البنى التحتية ذات المواصفات العالمية. وحول إنجازات بلاده منذ تحقيق الاستقلال قبل 29 عاماً قال سفير كازاخستان: «لقد استقطبت كازاخستان 330 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية حتى الآن فيما تحتل المرتبة الـ 25 عالمياً في ممارسة الأعمال للعام 2020 في حين تم قبولها في المجتمع الدولي كدولة تنتهج سياسة محلية متسقة تهدف إلى ضمان التسامح بين الأديان والثقافات لجميع المجموعات العرقية إلى جانبها الاعتراف بها عضواً كامل العضوية في المجتمع الدولي يحافظ على سياسة سلمية وبناءة باستمرار من الصداقة وحسن الجوار والتعاون والمنفعة المتبادلة». ونوه إلى أنه في الفترة من 1991 إلى 2020 تلقى اقتصاد بلاده 330 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة ما يدل على ثقة المستثمرين من جميع الدول، مؤكداً أن ما يجذبهم إلى الاستثمار في كازاخستان استقرارها السياسي والقوى العاملة المتعلمة تعليماً جيداً والنفاذ إلى سوق سريع النمو يضم 500 مليون مستهلك. وقال إنه في تقرير البنك الدولي وفي مجال ممارسة أنشطة الأعمال عن عام 2020 احتلت كازاخستان المرتبة 25 في العالم متقدمة ثلاثة مراكز».. وأشار إلى أن وزارة الاقتصاد الوطني في كازاخستان تتوقع زيادة الناتج المحلي الإجمالي في عام 2021 بنسبة 2.8% وبنسبة 4.6% بحلول عام 2025.
المعيشة
أوضح السفير ماديار مينيليكوف أنه من أجل تحسين مستويات المعيشة لسكان كازاخستان من خلال استخدام التقنيات الرقمية، تم إطلاق البرنامج الحكومي «كازاخستان الرقمية» في كازاخستان للفترة من 2018 إلى 2022، وستساعد جميع الأنشطة والمشاريع المنفذة في إطار هذا البرنامج على زيادة كفاءة وشفافية إدارة الدولة، وتوفير فرص العمل للسكان، وتحسين جودة التعليم والرعاية الصحية، وكذلك تحسين مناخ الاستثمار، وزيادة إنتاجية العمالة وزيادة حصة الشركات الصغيرة والمتوسطة في هيكل الناتج المحلي الإجمالي. وفي السنوات القادمة، سيتم إدخال تكنولوجيا G5، ومراكز بيانات عالية الجودة في المناطق الحضرية والريفية. وتحتل كازاخستان المرتبة الـ 12 في العالم من حيث احتياطيات النفط القابلة للاستخراج والمرتبة الـ 22 من حيث احتياطيات الغاز (3.9 تريليون متر مكعب)».