توجه سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة بأسمى التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود والشعب الإماراتي بمناسبة اليوم الوطني التاسع والأربعين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد سموه أن دولة الإمارات غدت نموذجاً يحتذى إقليمياً وعالمياً نظير ما حققته الدولة من إنجازات كما أن التحديات تتحول على أيدي قيادة دولة الإمارات وبكفاءة أبنائها وبناتها إلى إنجازات نوعية وهي رسالة إلى العالم بأنه لا سقف لطموح الإنسان الإماراتي.
وأضاف أن القيادة الحكيمة لا تجعل عاماً يمضي دون تحقيق الإنجازات تلو الإنجازات وهي بذلك تحقق حلم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله" بوطن يحتضن جميع أبنائه ويحقق أحلامهم وتطلعاتهم.
وقال سموّه - في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني الـ 49 -: "منذ اللحظات الأولى للمسيرة المباركة تمكن الإماراتيون من تحويل الحلم إلى حقيقة عندما أعلنوا إنجاز اتحادهم في الثاني من ديسمبر عام 1971 لتنطلق مرحلة البناء والتأسيس بملحمة أشبه بالمعجزة بقيادة مؤسسها ومهندس نهضتها الشيخ زايد باني الاتحاد وحكيم العرب، طيب الله ثراه".
وأضاف لقد أسهمت الرؤية الثاقبة والدعم المستمر من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات في تحقيق الكثير من الإنجازات التي جعلت الإمارات في مقدمة الدول وفق المؤشرات العالمية وغدت وطن اللامستحيل وتحقيق الأحلام.
وأشار سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان إلى أن هذا العام شهد العديد من الإنجازات من أهمها إطلاق "مسبار الأمل الإماراتي" لاستكشاف كوكب المريخ وتشغيل محطة براكة للطاقة النووية السلمية و أن "عام الاستعداد للخمسين" هو عام استثنائي في مسيرة التنمية واستشراف المستقبل التي تشهدها الدولة في كافة المجالات .. مشيرا إلى أنه على الرغم من الظروف الصعبة التي يشهدها العالم نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، إلا أن الإمارات نجحت كعادتها في تحويل التحديات إلى فرص للإبداع والتطوير.
وأوضح أن الحلم الذي كان يراود القائد المؤسس قبل نصف قرن تحقق هذا العام بانطلاق رحلة "مسبار الأمل" إلى كوكب المريخ وكان الأمل منذ البداية يتمثل في بناء دولة قوية اقتصادياً وهو ما تحقق واقعاً لنرى الإمارات اليوم تحتل المرتبة 17 عالمياً ضمن أقوى 20 اقتصاداً في مؤشر أقوى الاقتصادات الناشئة على صعيد القوة المالية.
وقال سموه تعد دولة الإمارات في قائمة أفضل الدول في العالم جذباً واستقطاباً للعمل والإقامة فيها وذلك وفقاً للدراسة الصادرة حول أحلام وطموحات الشباب العربي في تأكيد لمكانة الدولة التي باتت أملاً وحلماً و تشكل الإمارات نموذجاً فعالاً في التنوع الاقتصادي فيما تتبوأ مكانة رفيعة في هذا الشأن جعلها إحدى أهم القوى الفاعلة التي تسهم في استقرار ونمو الاقتصاد الدولي.
وأضاف لقد تمكنت دولة الإمارات منذ تأسيسها عام 1971 من تطوير نفسها والتحول إلى أحد أهم مراكز المال والأعمال ومن أكثر البلدان انفتاحاً في العالم واليوم يوجد في الإمارات نحو 10 ملايين مستخدم للإنترنت ما يجعل الدولة من أكثر الدول العربية والعالمية استخداماً لهذا الوسيط الإلكتروني وبدا واضحاً من الإنجازات التي سطرتها دولة الإمارات في مضمار التنافسية واستطلاعات الرأي ومدى الإقبال على العمل بها أو زيارتها سمو مكانتها وتطورها.
وفيما يخص جائحة كورونا .. قال سموه حققت الإمارات المرتبة الأولى عربياً في مؤشر التعافي الاقتصادي من آثار وباء "كوفيد- 19" الذي يعود لمجموعة هورايزون البحثية المنبثقة عن الأمم المتحدة والمنتدى الاقتصادي العالمي في جنيف.
وأكد سموه أن دولة الإمارات أصبحت قوية شامخة وباتت مسيرة نهضتها التنموية مملوءة بالإنجازات ومثالاً يحتذى في مختلف الجوانب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية، وذلك بفضل حكمة قيادتها الرشيدة ووعيها الثاقب.