أبوظبي (الاتحاد) 

استعرضت عائشة اليماحي مستشارة مجلس إدارة شركة «ألف للتعليم»، الرؤية المستقبلية لشركة ألف للتعليم في رفد قطاع التعليم بالأدوات التكنولوجية الحديثة ودورها في بلورة التعليم الرقمي وطرق توظيفه لتعميق مخرجات التعليم وضمان جودة أداء المدارس بشقيها الحكومي والخاص، وصقل شخصية الطالب بما يجعله المحور الأساسي في العملية التعليمية لينعكس إيجاباً على مسيرة تطوير التعليم في الدولة.
 جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها «مكتبة زايد المركزية» في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تحت عنوان: «منصة الأجيال الرقمية»، موجهة للأمهات في إطار تعريفهن بآخر المستجدات التي تجري في قطاع التعليم. 
وأكدت اليماحي أن فريق العمل يضم نخب أكاديمية وعلمية يتخطى عددها 400 مختص في مجال تكنولوجيا المعلومات، حيث تحرص الشركة على التطوير المستمر لمنصة ألف، والتي تعتبر إحدى أهم أدوات الشركة في رحلتها لرقمنة قطاع التعليم، ليس في دولة الإمارات وإنما في المنطقة والعالم.
وأشارت اليماحي إلى أن المنصة بما تتضمنه من محتوى تفاعلي متنوع يمثل خطوة حقيقية نحو وضع ركائز وأسس لمنظومة تعليمية افتراضية مرنة وفاعلة، تحقق الأهداف التنموية الطموحة التي رسمتها الدولة لاستشراف المستقبل، حيث أكدت أن المنصة بتوظفيها لتقنيات الذكاء الاصطناعي تمنح أولياء الأمور فرصة أخذ حيز كبير في تطوير العملية التعليمية وذلك من خلال إطلاعهم المستمر والدائم على مسيرة التحصيل العلمي والأكاديمي لأبنائهم وإسهامهم مباشرةً في الارتقاء بمخرجات التعليم لأكثر من 120 ألف طالب وطالبة يتوزعون على المراحل الدراسية بدءًا من الصف الـ 5 وحتى الصف الـ 11 في المدارس الحكومية والخاصة في دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية وكندا. 
وأكد عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه هو رجل الثقافة الأول، فقد شكلت قضايا الثقافة وبناء مجتمع المعرفة محوراً أساسياً مهماً من محاور اهتماماته، مضيفاً أن الشيخ زايد كان يؤمن بالدور الاستراتيجي للتعليم والثقافة في بناء الإنسان، وصقل شخصيته ووضعه عند مستوى التحديات، التي يشهدها العصر. من جانبهن، أكدت المشاركات على أهمية المحاضرة في بلورة وصياغة فهم أعمق حيال التغيرات الرقمية التي يشهدها قطاع التعليم في دولة الإمارات، حيث لفتت معظم الأمهات إلى أن جائزة ألف للتعليم عن فئة «أولياء الأمور» تصب في هذا الإطار أيضاً وإلى الحاجة الماسة إلى عقد مثل هذه الندوات بصورة دورية لإبقائهم، كأولياء للأمور، في صورة أحدث المستجدات في مسيرة التعليم. 
وقالت غنية العامري، أمين «مكتبة زايد المركزية»: «محاضرة اليوم هي إحدى ثمار التعاون بين شركة ألف للتعليم و«مكتبة زايد المركزية» في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ونحن نؤمن أن هذه تمثل البداية فقط، والمزيد من اللقاءات والنقاشات التي تصب في صالح خدمة مسيرة العلم والتعليم في دولة الإمارات سيتم عقدها بما يخدم جميع أطراف العملية التعليمية». 

أداة مهمة
قالت مهرة محمد، إحدى المشاركات في المحاضرة: «فخورون جداً بأن يكون لدينا منصة رقمية كمنصة ألف، نستطيع من خلالها المنافسة عالمياً! إذ تعد أداة مهمة لقطاع التعليم الإماراتي في التحول إلى رقم مهم في تطوير نُظم التعليم ليس فقط محلياً وإنما على مستوى العالم. أما السيدة سلمى أيمن، فقد أكدت أن منصة ألف تشكل نقلة نوعية من حيث السلاسة وترتيب المحتوى والمواضيع المقدمة، فضلاً عن كونها منصة صديقة لأولياء الأمور، لا سيما أنها سمحت للآباء والأمهات بأن يساهموا مباشرةً في تعزيز مسيرة أبنائهم التعليمية ومتابعتها بصورة يومية بعيداً عن أي تعقيدات تقنية أو فنية، مؤكدة أن متابعة يسيرة من جانب الأهل في ظل التسهيلات التي توفرها المنصة من شأنها خلق الفرق الذي يسعى الجميع إلى تحقيقه في ميدان التعليم».