أبوظبي (وام)
 
أكد معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أن الجامعة صرح علمي وجسر آمن للعبور للمستقبل، وأنها تعكس رؤية القيادة الحكيمة في إمارة أبوظبي في الاهتمام بالتعليم منذ عهد الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، والذي جعل التعليم في أعلى قائمة أولوياته في بناء الوطن، موجهاً الشباب إلى نهله والتسابق في طلبه، ومردداً أن «الدول المتقدمة تقاس بعدد أبنائها المتعلمين». وقد سارت القيادة الرشيدة على هذا النهج في الاهتمام بالتعليم، وإنشاء الجامعات وبناء الصروح العلمية، وتشجيع بنات الوطن وأبنائه للتسلح بأصناف المعارف الإنسانية والعلمية وغيرها، حتى أصبح رهان دولة الإمارات في تحقيق التنمية، واستشراف المستقبل هو التعليم.
وقال معاليه: «تحمل جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية اسماً عزيزاً على قلوب الجميع، اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي طالما مثَّل القدوة لأبناء وطنه، واقترن اسمه دائماً بالتميز في كل المحافل الوطنية والتربوية والعلمية والقيادية، وستكون هذه الجامعة -بإذن الله تعالى- رائدة في مجال العلوم الإنسانية، وأيقونة تميز وتألق ونجاح بما شرفت به من حملها اسم قامة وطنية عظيمة. وأوجه خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعمه الدائم لمؤسسات التعليم والعاملين في المجال التعليمي والتنموي، وإسهاماته الثرية في تطوير المسيرة التعليمية والثقافية».
وقال معاليه: «جاء تأسيس جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في اليوم العالمي للتسامح، ليؤكد من جديد التزام أبوظبي بنشر قيم التعايش والتسامح والانفتاح على العالم، والجهود المبذولة التي تهدف إلى احترام التعددية الثقافية والدينية وترسيخ التسامح كممارسة حياتية يومية».
وأضاف: «تهدف الجامعة إلى أن تكون من أهم الروافد العلمية والمعارف الدينية والقيم الإنسانية الموثوقة لدى شباب الوطن، وستمثل أرقى ما وصلت إليه النماذج التعليمية المتطورة عالمياً، وستكون قناة للتواصل الحضاري بين الشعوب، ومركزاً للإبداع والابتكار والتميز.. وستُقدم الجامعة لأبناء الوطن نظاماً تعليمياً على أحدث المستويات، لتساهم في بناء الوطن بعقول مبدعة وسواعد وطنية تكون مثالاً في التفوق والنبوغ».
وتابع معاليه: «آمالنا وتخطيطنا -بإذن الله- أن تكون جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ضمن التصنيف العالمي المتقدم بكل المقاييس، كما نتطلع أن تكون هذه الجامعة رائدة في مجال البحث العلمي في العلوم الإنسانية واللغوية، وتلبي حاجات المجتمع الإماراتي في هذا الجانب».
وجدد معاليه تأكيده بأن إنشاء الجامعة يأتي من حرص القيادة الحكيمة على التعليم، والذي يُعد ركيزة أساسية في دفع مسيرة التقدم والازدهار، بالإضافة إلى الاهتمام التي توليه بشأن الارتقاء العلمي والمعرفي، خاصة في مجالات الفلسفة والأخلاق لدورها الجوهري في نشر وترسيخ قيم التسامح والإخاء والتعايش.