أبوظبي (الاتحاد)

 انضمت 4 أزواج جديدة من صقور الحر إلى مشروع إعادة توطين الصقر الحر في بلغاريا الذي ينفذه «صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة»، المؤسسة الرائدة في مجال الحفاظ على الطيور الجارحة وموائلها الطبيعية كعناصر أساسية للتنوع البيولوجي والذي يهدف إلى استعادة الأعداد المستدامة لصقور الحر في جنوب البلقان بالاشتراك مع رابطة البلقان الأخضر للحفاظ على الطبيعة، وبالتعاون مع وزارة البيئة والمياه البلغارية. 
وتم إيواء هذه الأزواج الجديدة في المنشآت المخصصة لطيور التكاثر لدعم الجهود طويلة المدى التي تبذلها أطراف المشروع لاستعادة هذا النوع المميز إلى الحياة البرية. 
وتم تسلم هذه الأزواج من معهد التنوع البيولوجي وأبحاث النظم البيئية في أكاديمية العلوم البلغارية للإسهام في إنجاح هذا المشروع، ودعم أعداد هذا الطائر في البرية اعتباراً من الصيف القادم. وحتى يحين ذلك الوقت، ستبقى هذه الطيور الأربعة في أقفاص منفصلة، ويتم الاعتناء بها يومياً وفق البروتوكولات المقررة لكي تعتاد الظروف الجديدة في أقرب وقت ممكن، وعندما يحين الوقت بعد انتهاء الربيع القادم، فإننا سنتطلع إلى رؤية صغارها وهي تحلق حرة في السماء مع قدوم فصل الصيف.
وقال معالي ماجد المنصوري، العضو المنتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة: «تُمثل الصقارة جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المنطقة، الأمر الذي يُضفي قدراً كبيراً من الأهمية على مشروع إعادة توطين الصقر الحر في بلغاريا. ونحن فخورون للغاية بالتعاون مع رابطة البلقان الأخضر للحفاظ على الطبيعة ووزارة البيئة والمياه البلغارية لتحقيق هذه الغاية المشتركة».
وأضاف: سنقوم خلال هذا المشروع بإطلاق 100 صقر حر ضمن المناطق الزراعية المنخفضة في بلغاريا خلال الأعوام الخمسة القادمة. وستتم مراقبة الطيور للتحقق من فعالية الخطة الرامية إلى زيادة أعداد الأزواج المتكاثرة في المنطقة.
الجدير بالذكر أن مشروع «إعادة توطين الصقر الحر في بلغاريا» يتم تمويله من صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة، وتدعمه شركة آرميك.وكان مركز رابطة البلقان الأخضر لحماية الطبيعة قد شهد تباشير إنتاج هذا المشروع مع فقس خمسة أفراخ للصقر الحر في الموسم الأول. ويهدف فريق العمل إلى إنتاج 20 فرخاً وإطلاقها في البرية خلال الفترة القادمة. 
ويأتي هذا المشروع بعد جهود بحثية سابقة بذلتها «هيئة البيئة - أبوظبي» بين عامي 2012 و2014، وتضمنت إجراء دراسة تجريبية على 14 طائراً تم إطلاقها وتعقبها وتسجيل تحركاتها في مناطق، شملت رومانيا وليبيا وتركيا واليونان وأوكرانيا وروسيا وصربيا، حيث عاد اثنان من هذه الطيور إلى موقع إطلاقهما.