جمعة النعيمي (أبوظبي)

أكد الدكتور سيف سالم لخريباني النعيمي، مدير مركز وزارة الداخلية للوقاية من الجريمة، في جلسة حوارية عن بُعد، تحت عنوان: «‏الثقافة الصحية لوقاية المجتمع»، حرص الوزارة على تعزيز الصحة العامة، والعمل على تعزيز أمن وسلامة الفرد في المجتمع، من خلال تكامل جهود وزارة الداخلية مع القطاع الصحي في الدولة، والتقيّد بالتدابير والإجراءات الاحترازية والأخذ بها، وعدم التهاون بها للوصول إلى مجتمع آمن ومعافى، داعياً أفراد المجتمع إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية للوقاية من «كوفيد 19»، وذلك في إطار المسؤولية المجتمعية تحت شعار «كلنا مسؤول» لضمان أمن وسلامة الجمهور.
وتأتي الجلسة الحوارية، ضمن مبادرة سلسلة البرامج الوقائية لوزارة الداخلية التي ينظمها المركز، وأدارها الدكتور علي العمودي مستشار التنمية المستدامة في فيينا، وتحدثت فيها الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات، والدكتور عبدالحفيظ خوجة استشاري طب المجتمع والإعلام الصحي من المملكة العربية السعودية. 
وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني، خلال حديثها عن آخر مستجدات «كوفيد 19» والتوعية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن الصحة العامة تعتبر فن إطالة لعمر الإنسان، موضحة أنه يعد تخصصاً طبياً، وتكمن أهمية التخصص في المجتمع من خلال النظرة إلى شمولية المجتمع وإطالة العمر وجودة الحياة، كونها تعد جزءاً كبيراً من جودة الحياة التي تكون في إطالة العمر، لافتة إلى أن الصحة العامة مهمة جداً، وتركز بشكل عام على صحة الفرد، مضيفةً أن فيروس «كوفيد 19» يمثل تحدياً عالمياً ودولياً، نظراً للتأثيرات المجتمعية، لافتة إلى أن الجائحة أبرزت دور التوعية للصحة العامة والتدخلات الطبية الصحية منذ بداية ظهور المرض على الفرد. 
ولفتت إلى أن تزايد عدد الحالات يرجع إلى الإهمال في اتخاذ التدابير الاحترازية والمخالطة مع الغير، مؤكدة أن نتيجة الفحص السلبي لا تعني عدم التعرض للإصابة؛ لأنها تكون فقط خلال 14 يوماً، مضيفة أن الجهل بنتيجة الفحص يساعد في نشر المرض، ودعت الحوسني إلى أن دولة الإمارات من الدول الأولى التي استخدمت التطعيمات في أنحاء الدولة كافة، وأضافت أن شهر أكتوبر يعد بداية مرحلة الإنفلونزا؛ لذلك يجب أخذ التطعيم للتقليل من أعراض المرض؛ لأنه لا يختلف كثيراً في الأعراض عن مرض «كوفيد 19».
من جانبه، تطرق الدكتور عبدالحفيظ خوجة إلى إجراءات وقاية وسلامة الأطفال بالمنزل في ظل جائحة «كوفيد 19»، كونها تعد أمراً مهماً وتأمين البيئة المنزلية والأخطار التي يتعرض لها الطفل، لافتاً إلى أن الحظر المنزلي خلال الجائحة يعد حاجة ملحة لضمان أمن وسلامة أفراد الأسرة، وأضاف أن الدراسات تشير إلى أن زيادة نسبة وقوع الحوادث المنزلية بشكل خاص داخل المطبخ، وأثناء انشغال الأم عن أطفالها والسماح لهم بالدخول للمطبخ، مشيراً إلى أن أخطر تلك الحوادث هي الحروق المتمثلة بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، ولفت إلى أن أسباب هذه الحوادث يتضمن، الأخطاء البشرية والإهمال وعدم الانتباه والتعاطف والتهاون مع الأطفال وإرهاق ربة البيت مما يقلل تركيزها، ورغبة الطفل الجامحة في الاستكشاف.