دبي (الاتحاد)

أعلن ناصر إسماعيل الوكيل المساعد لشؤون الرعاية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، عن إطلاق أول دليل خاص بتوظيف أصحاب الهمم، مزوّد بتقنية الترجمة إلى لغة الإشارة من خلال شخصية كرتونية افتراضية ثلاثية الأبعاد (أفاتار)، والذي تم تصميمه وفق رؤية الوزارة ومستهدفاتها لتمكين أصحاب الهمم، حيث يعتبر هذا المشروع علامة فارقة في سبيل جعل المحتوى المكتوب يصل للصم بلغة الإشارة وبشكل أسهل. جاء ذلك بمناسبة احتفال الوزارة هذا العام، باليوم الدولي للغة الإشارة الذي يصادف 23 سبتمبر من كل عام، بعد تحقيقها إنجازات إضافية نوعية ضمن مساعيها لتمكين الصم وذوي الإعاقة السمعية، سواء كان ذلك في إطار التوظيف والعمل، أو في الحصول على الخدمات التي يحتاجونها بكل سهولة ويسر.
وقال ناصر إسماعيل إن الوزارة عملت على تحقيق ترجمة ذكية لدليل توظيف أصحاب الهمم بلغة الإشارة، حيث تم مراجعة جميع الإشارات في الدليل الذكي الذي يتألف من 8 فصول، من قبل المختصين بإدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، تمهيداً لإطلاق الدليل عبر موقع وزارة تنمية المجتمع، بما يحقق تسهيل عملية توظيف أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية.
وذكر إسماعيل أن عدد أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية على مستوى الدولة يبلغ 2706 أشخاص، 1616 ذكوراً و1090 إناثاً. في حين أن إجمالي أصحاب الهمم «من جميع فئات الإعاقة» المُسجلين في منصة التوظيف يصل إلى 633 شخصاً، وقد تم حتى الآن توظيف 153 منهم. 
وأكد أن الاحتفال بمناسبة اليوم الدولي للغة الإشارة، يجدد التزام الوزارة بتعزيز جهود توظيف أصحاب الهمم، انطلاقاً من سعيها للبناء المستدام على محاور السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، لا سيما في التأهيل المهني والتشغيل، وإمكانية الوصول، والحماية والتمكين، والحياة العامة والثقافة، بما يحقق التمكين والتشغيل الدامج لهذه الفئة، مشيراً إلى أن الوزارة كانت قد أهّلت في وقت سابق موظفي الواجهة الأمامية في مراكز سعادة المتعاملين بلغة الإشارة وإتيكيت التعامل مع أصحاب الهمم، ومنحتهم إجازة معنوية كموظفين مؤهلين للتعامل والتواصل مع أصحاب الهمم. وأضاف أن الوزارة تمكنت خلال هذا العام من تنفيذ 15 دورة حول «أساسيات لغة الإشارة» لتعزيز التواصل مع الصم، 9 دورات منها تم عقدها عن بُعد، بمجموع حضور 302 شخص من مختلف المؤسسات والاختصاصات والأعمار.