أبوظبي (الاتحاد)

قال الأمير تركي الفيصل، أمس، إن قرار الإمارات والبحرين بتوقيع معاهدة سلام واتفاق تأييد السلام مع إسرائيل «ينبع من حق سيادي»، مشدداً على أن إصلاح البيت الفلسطيني هو الأساس لحل القضية الفلسطينية، فمهما بلغ الدعم من الدول العربية، إن لم يكن البيت الفلسطيني قائماً وصلباً، لن ينال الفلسطينيون ما يريدون.
وأكد أن الإمارات والبحرين «لم تتخليا عن إرساء السلام الدائم في المنطقة، بل أكدتا على ضرورة أن يكون هناك حل يأخذ بالاعتبار إقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس، على أساس مبدأ حل الدولتين».وأضاف: «السؤال الذي يطرح الآن هو: كيف سيؤثر ذلك على موقف إسرائيل، لأنها هي الجهة المطلوب منها أن تستجيب لما قدمه العرب من مبادرات للسلام منذ عام 2002، عندما قدم الملك عبدالله رحمه الله المبادرة، التي أصبحت المبادرة العربية للسلام».
وفي ما يتعلق بموقف القيادة الفلسطينية، فشدد الأمير تركي الفيصل على ضرورة «إنهاء الانقسام». وتابع: «أكبر معضلة تواجه القضية الفلسطينية هي الانقسام الفلسطيني، الذي لم يحل حتى الآن، ففي الواقع لا تزال غزة في واد ومنظمة التحرير وفتح بالضفة الغربية في واد آخر».
واستطرد موضحاً: «إذا أرادوا الحصول على أية مكاسب أو دعم من الدول العربية، يجب أن يرتبوا دارهم، فالبيت الخرب لا يستطيع أن ينال أية مكاسب، وعلى الأطراف الفلسطينية أن تصل إلى اتفاق لتقوية موقفها على الأرض».