أبوظبي (الاتحاد)
في تعاون إعلامي هو الأول من نوعه بين صحيفة «الاتحاد» وصحيفة «يديعوت أحرونوت»، وبمناسبة اليوم العالمي للسلام، الموافق يوم 21 من سبتمبر الجاري، تنطلق فعاليات ندوة «السلام في الشرق الأوسط: مسار جديد نحو الأمن والازدهار»، والتي ينظمها، عن بُعد، «مركز تريندز للبحوث والاستشارات» وصحيفة «الاتحاد» وذلك في تمام السابعة مساء بتوقيت دولة الإمارات، وذلك عبر بث مباشر على موقع المركز على الإنترنت، باللغات العربية والإنجليزية والعبرية. ويشارك في هذه الندوة نخبة تضم أربعة عشر خبيراً دولياً من مختلف دول العالم.
وتستشرف الندوة آفاق مسار السلام في منطقة الشرق الأوسط، في ضوء معاهدات السلام العربية - الإسرائيلية الجديدة، وما تشكّله من فرص للتعاون في بناء السلام الشامل والمستدام، وبما يستجيب لتطلعات شعوب المنطقة في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
وتتضمن الندوة جلستين الأولى تشتمل على محورين، يتناول أحدهما «يوم السلام العالمي: فرصة لتجاوز إرث الصراعات»، ويناقش أهمية السلام باعتباره المدخل لتحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار، ثم يتطرق إلى طبيعة صراعات منطقة الشرق الأوسط، وآمال تحقيق السلام والاستقرار في ضوء التطورات الجديدة.
وأما المحور الثاني من الجلسة الأولى، فيأتي تحت عنوان «اتفاقيات السلام العربية- الإسرائيلية: رؤى جديدة لبناء سلام مستدام في الشرق الأوسط»، ويتناول التصورات الجديدة لبناء السلام في منطقة الشرق الأوسط، من خلال التركيز على كلٍّ من المنظور العربي الجديد، والمنظور الإسرائيلي، والمنظور الأميركي - الأوروبي.
وتتضمن الجلسة الثانية من الندوة محورين أيضاً، أولهما: «السلام في الشرق الأوسط: آفاق التعاون وفرص الازدهار»، ويحلل التداعيات المستقبلية لاتفاقيات السلام العربية- الإسرائيلية على الصُّعد كافة، السياسية والاقتصادية والأمنية، ويركز بصفة خاصة على تأثير هذه الاتفاقيات في تسوية القضية الفلسطينية، وآفاق التعاون المحتملة سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي في المجالات المختلفة، فضلاً عن تداعياتها الأمنية، وخاصة لجهة التأسيس لثقافة التسامح والتعايش المشترك ونبذ خطاب الكراهية، الذي يستغله المتطرفون في المنطقة.
أما المحور الثاني من هذه الجلسة فيتطرق إلى «الإعلام وبناء ثقافة السلام في المنطقة»، من خلال جوانب عدة، بينها كيف يمكن أن تشكّل معاهدات السلام الجديدة فرصة لتقديم «إسرائيل الأخرى» للعرب كبلد متقدم في مجالات عدة، وكيف يمكن أن تكون معاهدة السلام الإماراتية-الإسرائيلية نافذة للمجتمع الإسرائيلي على الإمارات كنموذج عربي ناجح بالمقاييس العالمية، وما طبيعة الدور الذي يقوم به الإعلام في تنشئة أجيال جديدة تؤمن بمستقبل مشترك عماده التعاون والتعايش.
استطــلاع رأي
بدأ مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات، إجراء استطلاع للرأي حول «معاهدات السلام العربية – الإسرائيلية الجديدة»، وذلك بهدف معرفة التداعيات المحتملة لهذه المعاهدات على فرص تحقيق السلام والأمن والتنمية في منطقة الشرق الأوسط. ودشّن المركز الاستطلاع، باللغتين العربية والإنجليزية على الموقع الإلكتروني لمركز «تريندز»، بالتزامن مع توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل في واشنطن يوم 15 سبتمبر الجاري، ويستمر حتى نهاية الشهر، لإتاحة أكبر فرصة لأفراد المجتمع للمشاركة فيه.
ويتضمن هذا الاستطلاع أربعة أسئلة محورية، أولها: هل يمكن أن تسهم معاهدات السلام الجديدة بين الدول العربية وإسرائيل في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط؟ وثانيها: هل ستعزز المعاهدات جهود القضاء على الإرهاب ومكافحة التطرف؟ وثالثها: هل ستسهم المعاهدات في ازدهار المنطقة، وتحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها؟ ورابعها: هل ستؤدي إلى إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس مبدأ حل الدولتين؟
ويأتي إجراء مركز «تريندز» لهذا الاستطلاع من منطلق حرصه على معرفة توجهات الرأي العام، واستكشاف ردود الأفعال المختلفة حول معاهدات السلام بين إسرائيل والدول العربية. وأجرى مركز «تريندز» خلال الشهرين الماضيين استطلاعين آخرين، الأول بالتعاون مع «الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث» لمعرفة آراء وتصورات مجتمع دولة الإمارات حيال أزمة فيروس «كوفيد-19»، وآثارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية، والثاني حول لقاحات «كوفيد-19»، لمعرفة رأي أفراد المجتمع حول ما يتم الإعلان عنه من لقاحات على مستوى العالم، ومدى سلامتها واستيفائها للاختبارات والتجارب قبل اعتمادها بشكل نهائي.