أبوظبي (وام)

زار كل من جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي، ومائير بن شابات مستشار، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، والوفدان المرافقان لهما، في زيارتين منفصلتين، أمس، جامع الشيخ زايد الكبير، ضمن زيارتهم الرسمية إلى لدولة.
وصاحب الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الوفدين في جولتين بقاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفا من خلال أحد الاختصاصيين الثقافيين في المركز على رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، المنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم.

  • جاريد كوشنر أثناء زيارة جامع الشيخ زايد الكبير (وام)

وتعرف الوفدان على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية، التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.

  • بن شابات والوفد المرافق له في جولة بجامع الشيخ زايد الكبير (وام)

وفي ختام الزيارة، تم إهداء كوشنر، نسخة من كتاب «فضاءات من نور»، أحد إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الذي يضم عدداً من اللقطات والصور الخاصة بجائزة «فضاءات من نور» للتصوير الضوئي، التي ينظمها المركز بشكل دوري، وتبرز جماليات العمارة الإسلامية في الجامع، إضافة إلى إهدائه نسخة من كتاب «بيوت الله»، الذي يتناول تاريخ الجوامع في التاريخ الإسلامي، بما فيها جامع الشيخ زايد الكبير. كما أُهدي رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، نسخة من كتاب «فضاءات من نور».
ويحظى جامع الشيخ زايد الكبير، التابع لوزارة شؤون الرئاسة، برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتأسس ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول الجامع، انطلاقاً من القيمة الثقافية والوطنية، التي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.. تلك القيم المتجذرة في الوجدان والوعي، والتي تُشكل امتداداً للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.