أبوظبي (الاتحاد)

سطّر برنامج «معاً نحن بخير»، أروع قيم التعاون والتكافل الاجتماعي والإنساني، حيث تجاوزت القيمة الإجمالية للمساهمات الواردة للبرنامج، مليار درهم، منها 438 مليون درهم من المساهمات المالية، وأكثر من 600 مليون درهم لقيمة المساهمات العينية، كما سجل البرنامج أكثر من 100 يوم من العطاء الصادق والتضامن المجتمعي الحقيقي، وشهد استقبال أكثر من 30 ألف مساهمة، تم توجيهها لتقديم الدعم لأكثر من 400 ألف متضرر في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي.
وقال سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي: «كشفت الأوقات الاستثنائية التي عشناها ونعيشها عن متانة وأصالة القيم الإنسانية المشتركة، وعززت أهمية التضامن بيننا أكثر من أي وقت مضى، ويأتي الاهتمام الكبير ببرنامج «معاً نحن بخير» ليعكس ويؤكد قيم العطاء والخير المتأصلة في مجتمعنا.. نشكر كل من ساهم في دعم هذه المبادرة».

ويركز البرنامج على دعم سكان إمارة أبوظبي لإيجاد حلول جذرية لمساعدة وتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين والمقيمين، ليصبح أحد أهم البرامج على مستوى الإمارات التي يجسد معاني العطاء الصادق والتضامن المجتمعي الحقيقي، وليعكس الأسس التي شكلت البنية الأساسية لهيئة المساهمات المجتمعية معاً، والتي تتمحور حول العمل الجماعي المنظم لمختلف قطاعات المجتمع من أفراد ومؤسسات لتمكينهم من إيجاد حلول مبتكرة واستباقية للتحديات الاجتماعية. 
وحقق البرنامج نتائج مميزة انعكست بشكل إيجابي على حياة الكثيرين من سكان أبوظبي، ومن ضمنها تقديم أكثر من 27 مليون وجبة صحية للعاملين المقيمين في 35 مجمعاً سكنياً في الإمارة، بالإضافة إلى تأمين 1744 غرفة في الفنادق والفلل لإقامة الكوادر الطبية العاملة في خط الدفاع الأول. 
ووفرت هيئة «معاً» أكثر من 20 ألف سلة غذائية عالية الجودة تم توزيعها على أكثر من 40 ألف متضرر من سكان أبوظبي، وتضمنت السلال الغذائية المواد الأساسية كالأرز والمعكرونة والتمر والفاصولياء والشاي والمربى والنودلز، كما تم لضمان استمرارية العملية التعليمية عن بُعد، عملت الهيئة بالتنسيق مع 24 جهة حكومية على توفير أكثر من 4 آلاف جهاز كمبيوتر وجهاز لوحي، فضلاً عن تقديم الدعم المادي من خلال تسديد الرسوم الدراسية لأكثر من 8 آلاف طالب في أبوظبي. 
وأظهر موظفو شركة مبادلة وأركان لمواد البناء وحديد الإمارات التزامهم بالمسؤولية المجتمعية عبر المساهمة بجزء من رواتبهم الشهرية لبرنامج «معاً نحن بخير»، بالإضافة لتوافد الكثير من المساهمات من قبل 96 مجموعة مجتمعية، وشهد البرنامج تطوع أكثر من 6 آلاف شخص بوقتهم وخبرتهم في بادرة جسدت قيم التكاتف الاجتماعي في أبوظبي. 

المساهمات المجتمعية
وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي: أشعر بالفخر للاستجابة السريعة التي أبداها جميع أفراد مجتمع الإمارات خلال الـ100 يوم الماضية، حيث تمكنت هيئة المساهمات المجتمعية من التأثير بشكل إيجابي على حياة الكثيرين خلال فترة زمنية قصيرة، وبرهنت على التزامها بتحقيق الأهداف التي تأسست من أجلها لتوفير حياة كريمة لكل من المواطنين والمقيمين. 
وأضاف معاليه: يجب أن نفتخر جميعاً بما حققناه حتى اليوم، مع وصولنا لإنجاز الهدف الرئيس للحملة، ونتطلع لبناء إرث للأجيال القادمة في مجال الدعم الاجتماعي وغرس مفهوم الترابط المجتمعي، ما يساهم بشكل أساسي في تعزيز المسؤولية والمشاركة المجتمعية، لتحقيق النفع على المواطنين والمقيمين وينعم الجميع بسعادة ورخاء في كل الظروف والأوقات». 

إيجابية
ومن جهتها قالت سلامة العميمي، مدير عام هيئة معاً: شهدنا خلال الأشهر الماضية روح التعاون والتكاتف التي يتمتع بها أبناء مجتمع أبوظبي، وهو تجاوب وتعاون مميز أبرزه أفراد ومؤسسات مجتمع أبوظبي لمواجهة الظروف الصعبة التي واجهناها بسواعدنا وبكل إيجابية. 
وتابعت: حرصنا على بذل أقصى الجهود ومتابعة مسيرة العطاء والخير بزخم وكانت النتائج تفوق توقعاتنا، شكل عملنا معاً وتعاوننا وتكاتفنا إرثاً نفتخر به، وأعبر عن امتناني لكل من ساهم في دعم برنامج معاً نحن بخير ومع بلوغ أكثر من 100 يوم على إطلاق البرنامج نتطلع لمستقبل أكثر إيجابية». 
وتدعو هيئة معاً أفراد المجتمع المشاركين في برنامجها لمشاركة قصصهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام وسم الحملة #100_يوم_معاً، مع تسجيل 100 يوم من التضامن المجتمعي الحقيقي، حيث يوفر وسم #100_يوم_معاً منصة لأبناء مجتمع أبوظبي للتعبير عن مدى فخرهم وامتنانهم بالكوادر الطبية التي أظهرت قيم التكاتف والتعاضد بأبهى صورها خلال الفترة الصعبة.