أبوظبي (وام) 

أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الإمارات أكثر الدول سخاء في منح المساعدات التنموية، وتلبية النداءات الإنسانية الدولية، وأصبحت رقماً لا يمكن تجاوزه في مجال تنمية المجتمعات الهشة، وتعزيز التعايش السلمي بين الشعوب.
وقال: إن هيئة الهلال الأحمر - الذراع الإنساني لدولة الإمارات - تعزز توجهات الدولة في هذا الصدد، وتعمل على الساحة الدولية للحد من المعاناة البشرية، وصون الكرامة الإنسانية، وذلك بفضل الدعم والمساندة، التي تجدها من قيادة الدولة الرشيدة، والاهتمام والمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس الهيئة، لبرامجها ومشاريعها وتحركاتها المستمرة في مناطق الكوارث والأزمات.
وأضاف: «أن قيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لمسيرة الهيئة خلال العقود الماضية، عززت قدراتها، ووضعتها في مقدمة المنظمات، التي تمتلك حلولاً جريئة ومبتكرة لكافة القضايا الإنسانية التي تؤرق المجتمعات البشرية».
وقال الفلاحي - في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام - إن الإمارات عندما تتدخل في أي جهد إغاثي أو إنساني، فإنها تحدث نقلة نوعية في هذا الجهد، لأنها تتدخل بقوة وتسخر جل إمكاناتها للحد من تداعيات الأزمة أو الكارثة، وقد حدث هذا مؤخراً في عدد من الساحات، خاصة تلك التي وجدت صعوبة كبيرة في مواجهة جائحة «كوفيد - 19»، لذلك قامت الدولة بمساعدة عشرات الدول لتعزيز قدراتها الصحية، والحد من تفشي الجائحة على أراضيها، وعندما تدخلت الإمارات كانت بصمتها واضحة ونتائجها ملموسة.
 وأكد أن الإمارات كدأبها سباقة لفعل الخيرات ومساعدة الأشقاء والأصدقاء، بفضل الرؤية الثاقبة لقيادتها الرشيدة، التي حرصت على تسخير الإمكانيات لمساعدة المحتاجين والمنكوبين بكل تجرد، ودون أي اعتبارات غير إنسانية، مشدداً على أن الإمارات تنظر للمجتمع الإنساني كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، فأي كارثة إنسانية في أي بقعة من العالم تتأثر بها معظم المجتمعات البشرية، ولها انعكاسات سلبية على الأوضاع الإنسانية بصورة عامة.
 وأكد أن هيئة الهلال الأحمر، حملت على عاتقها خلال العقود الماضية، مسؤولية إيصال رسالة المحبة والسلام من الإمارات إلى كل شعوب العالم التي تعاني من وطأة الظروف، وذلك من خلال برامجها ومشاريعها المنتشرة على مستوى العالم دون تمييز، بل كانت وستظل الحاجة هي المعيار الوحيد لتلبية نداء الإنسانية، وتقديم المساعدة المطلوبة.
 وقال: إن خطط الهيئة للمرحلة القادمة، تهدف للمحافظة على المكتسبات السابقة، وتعزيز جهود الهيئة، وتوسيع مظلة المستفيدين من خدماتها وأنشطتها الإنسانية، والانتقال بالبرامج والمشاريع إلى مرحلة متقدمة في مجال التنمية الشاملة، والتمكين الاجتماعي للشرائح والفئات الضعيفة، التي تستهدفها في الداخل والخارج.