أبوظبي (الاتحاد) 

أعلنت هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، إطلاق الدورة الثالثة من حاضنة «معاً» الاجتماعية بعنوان التماسك الأسري، لتشجيع رواد الأعمال الاجتماعيين على إيجاد حلول مبتكرة تعمل على تعزيز قيم التلاحم والتماسك الأسري في أبوظبي.
تهدف الدورة إلى تعزيز العلاقات الأسرية، وإرساء روابط الألفة والمحبة بين الآباء والأبناء والأقارب من مختلف الفئات العمرية في إمارة أبوظبي، لتجسيد أهمية القيم الأسرية في المجتمع. 
وتدعم الحاضنة الفرق العشرة الفائزة في الدورة، من خلال توفير برنامج تدريبي مدته 90 يوماً، لصقل مهاراتهم وتحويل أفكارهم لمشاريع مستدامة، تعزز منظومة القيم والثقافة الداعمة للتماسك الأسري، من أجل بناء أسرة مستقرة، كما ستقدم أكثر من مليوني درهم لتمويل المشاريع الناشئة، لاستثمارها في توفير الموارد الأساسية اللازمة من مساحات العمل والتدريب والتوجيه، تحت إشراف نخبة من المختصين في مجال الأعمال والاستثمار.
وحددت «معاً» آخر موعد لتقديم الطلبات وهو 31 أغسطس المقبل، حيث ستتأهل الفرق المرشحة لطرح أفكارها أمام لجنة التحكيم في سبتمبر 2020. وسيتم اختيار الفرق العشرة الفائزة للانضمام للبرنامج التدريبي في الشهر نفسه قبل التخرج في نهاية العام، ويتم تقديم الطلبات عبر الموقع الإلكتروني «platform.younoodle.com/‏‏‏competition/‏‏‏maan_2020». 
ويشترط أن يكون المتقدم مقيماً في الإمارات أو من دول مجلس التعاون الخليجي أو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويشترط ألا يقل عمر المتقدم عن 18 عاماً، وأن يكون من سكان أبوظبي أو يرغب الانتقال إليها، كما يحصل كل فريق فائز على تمويل مرحلي لمشروعه وفق معدل الإنجاز، بالإضافة إلى راتب شهري وتغطية تكاليف السكن بالنسبة للمشتركين من خارج الدولة.
وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع: «يسعدنا تسخير الإمكانات كافة لدعم الأسرة التي تعد الركيزة الأساسية لبناء مجتمع متطور، حيث عكست نتائج استبيان لجودة الحياة في الدورة الأولى 2018، وجود العلاقات الاجتماعية الجيدة والتواصل ضمن محيط الأسرة وشبكة الدعم الاجتماعي المؤلفة من الأقارب والأصدقاء وسط سكان أبوظبي بنسبة قدرها 84% من المشاركين في الاستبيان، ويمتلكون شبكة دعم اجتماعي، وبفارق ضئيل عن متوسط نسبة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 89%، ما يعكس جودة الحياة ومتانة العلاقات بين أفراد مجتمع أبوظبي».
وأضاف معاليه: «نسعى من خلال حاضنة معاً الاجتماعية لتعزيز الترابط المجتمعي، من خلال إرساء وترسيخ الألفة والوداد بين أفراد الأسرة، وخلق التوازن بين العمل والحياة الاجتماعية لقضاء وقت أطول مع الأسرة، لتكون أبوظبي الوجهة الأفضل لتحقيق الرفاهية والحياة والعمل». 

  • سلامة العميمي

ومن جانبها، صرحت سلامة العميمي، مدير عام هيئة معاً: «تعتبر الأسرة اللبنة الأولى في كيان المجتمع، لذا ينبغي تسخير كل الإمكانات وبذل أقصى الجهود لتعزيز التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي، إذ أظهرت الإحصائيات ضرورة حماية العلاقات الأسرية والعمل على ترسيخها، حيث يشير تقرير نشره مركز الإحصاء في أبوظبي أن معدل حالات الطلاق في تزايد مستمر، مع ملاحظة زيادة مطردة في المعدل السنوي، وكشفت الإحصائيات الأخيرة للمركز أن 28.5% من حالات الزواج انتهت بالطلاق خلال السنة الأولى من الزواج، مع وقوع 62.2% من حالات الطلاق خلال السنوات الأربع الأولى من الزواج».
وأشارت إلى أن الهيئة تسعى لإيجاد حلول للتحديات الاجتماعية الملحة، وتعد قضية المحافظة على لحمة الأسرة وتماسكها من التفكك من أولوياتنا، لذا أوجه دعوة لكل رواد الأعمال الطموحين الملتزمين بالقضايا المجتمعية والمتحمسين لإيجاد حلول مبتكرة.

150 ألف درهم دعماً لـ «معاً نحن بخير»
ساهم مجلس أبوظبي للشباب مع 13 جهة من المجالس الشبابية في أبوظبي، و4 مساهمات شخصية، بالتعاون مع برنامج (معاً نحن بخير)، والذي أطلقته هيئة المساهمات المجتمعية معاً، بمبلغ 150 ألف درهم وساعات تطوع في المجالات المختلفة، دعماً لبرنامج معاً نحن بخير، في ظل الظروف الراهنة والتصدي لجائحة كوفيد-19، وحرصاً على تفعيل دور الشباب في منظومة المسؤولية المجتمعية.
 وأكدت مريم المحياس، رئيس مجلس أبوظبي للشباب، أن للشباب دوراً بارزاً ومهماً في المسؤوليات المجتمعية والوطنية، كما نعتبر مساهمتنا العينية والتطوعية في برنامج «معاً نحن بخير» واجباً وطنياً يحتم علينا تقديم الدعم للجهود المجتمعية المبذولة في مختلف قطاعات الإمارة للتصدي لجائحة كورونا، وهذا أقل ما يمكن لشباب إمارة أبوظبي تقديمه في ظل الظروف الراهنة.
وقد ساهم عدد من المجالس الشبابية في الإمارة، إضافة إلى مساهمات شخصية من الشباب.