أبوظبي (وام)

قالت نشرة أخبار الساعة إن أقرب ما يكون إلى استفتاء على الثقة بها، ومقياس لما تحظى به من تقدير وسمعة طيبة إقليمياً وعالمياً، جاء الدعم الكبير الذي حظي به ترشيح دولة الإمارات للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2022 ــ 2023، كنتيجة طبيعية لنهج اختطته منذ قيامها قبل نحو 50 عاماً، وقام على الوسطية والاعتدال والحرص على بناء علاقات صداقة وتعاون واحترام متبادل مع دول العالم وشعوبه على اختلافها، وحيثما وجدت على سطح هذا الكوكب، وما زال مستمراً ويتعزز يوماً بعد يوم، من خلال مبادراتها التي تستلهم أرقى قيم العدالة والتضامن، وتهدف دائماً إلى تجنيب الإنسانية كل أشكال المعاناة، سواء تلك الناجمة عن ممارسات الإنسان نفسه أو عن عوامل وأسباب خارجة عن إرادته.
وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان: «الإمارات تحوز بوسطيتها واعتدالها ثقة العالم وتقديره»، أن هذا الدعم الكبير هو ثمرة لحرص الإمارات الدائم على إرساء مبادئ العدالة الدولية، ومواقفها المشهودة إلى جانب الحق، ومساعيها التي يعرفها القاصي والداني لإحلال السلام، وتوطيد أركانه ودعمها لجهود التنمية، ومشاركاتها في مبادرات وجهود إحلال الأمن، وإنهاء النزاعات والحروب في مناطق العالم المختلفة.
وأوضحت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إنه فور إعلان ترشيحها لهذا الموقع، نالت الإمارات العلامة الكاملة من تأييد مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ التي يبلغ عدد أعضائها 40 دولة، أجمعت وتوافقت على دعم هذا الترشيح، وأشاد ممثلوها بالتزام هذه الدولة الفتية بدعم ميثاق الأمم المتحدة، وبدورها القيادي في توطيد السلام في المنطقة العربية، فضلاً عن جهودها في تعزيز مبدأ الشمولية ومكافحة الإرهاب وتشجيع التعددية وتمكين المرأة، وبما تقوم به من دور بارز في ضمان السلام والأمن العالمي والتخطيط للمستقبل، وهي شهادة عالمية ومكانة لم تكن لتتحقق لولا الرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة التي تركز دائماً على جعل الإمارات مركز إشعاع حضاري، ومثالاً يحتذى به في تبنّي ونشر قيم العدالة والسلام، ونبذ النزعات التي قد تذكي الخلافات والعنصرية، والتي استلهمتها وعملت بها الدبلوماسية الحصيفة للدولة التي تواصل حمل رسالة الإمارات والتبشير بها نحو عهد إنساني جديد، يقوم على التعاون والتكاتف لما فيه خير البشرية جمعاء، ويعتمد بذل العون والمساعدة في سبيل تمكينها من تجاوز المحن والتغلب على العوامل التي قد تهدد الحياة أو تعيق التنمية والتطور.

تعزيز رسالة السلام
 ذكرت النشرة أن وجود الإمارات في مجلس الأمن، بدبلوماسيتها النشطة وعلاقاتها المتميزة مع دول العالم وقواه وتكتلاته وقدرتها على إحداث التأثير الإيجابي في السياسة الدولية، سيشكل دون شك إضافة نوعية لتركيبة المجلس، وسيخدم كل القضايا العادلة التي تعرض عليه، وسيكون له أثره في خدمة الأمن والسلم الدوليين، لأنها ترجّح صوت العقل والحكمة، وتسعى إلى تعزيز رسالة السلام، وتجنح دائماً نحو خيار تسوية النزاعات بالطرق السلمية من خلال الحوار وبناء الثقة.. واختتمت النشرة بالقول: «ترشيح صادف أهله ومكانة عالمية، تدعو إلى الفخر والاعتزاز».