أبوظبي (وام)

 تلقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، رسالة من معالي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أكد فيها تقديره للجهود التي تبذلها دولة الإمارات لاستقرار المنطقة ومكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، مشيداً بالعمل الدؤوب الذي تقوم به الدولة لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة والتضامن مع الدول العربية، ودورها الرائد على المستوى الدولي لمواجهة تداعيات هذا الوباء.
 وثمن معاليه، في رسالته، مبادرة إنشاء «مدينة الإمارات الإنسانية» في أبوظبي وتجهيزها بجميع الخدمات لاستقبال رعايا الدول بمختلف جنسياتهم العالقين في مدينة ووهان الصينية، مؤكداً أنها مبادرة تعكس نهج العمل الإنساني الراسخ في السياسة الإماراتية.
 وأكد معاليه أنه يشاطر سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الرأي بأن هناك حاجة ملحة لدراسة تداعيات أزمة وباء «كورونا» في العالم العربي في المستقبل، وكيفية تفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة تحدياته، وتعزيز القدرات الجماعية للدول العربية، خاصة في قطاع الأمن الغذائي والمجال الصحي والصناعة الدوائية.
 ورحب معاليه بهذه الأفكار، مؤكداً أنها تنسجم مع ما تضمنه البيان الذي صدر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري بشأن كيفية مواجهة جائحة «كوفيد - 19»، وتعزيز الجهد المشترك الذي نتطلع إليه من خلال المجالس الوزارية والمنظمات العربية المتخصصة.

 وأشاد معاليه، في رسالته، بالتدابير الاحترازية التي اتخذتها دولة الإمارات لحماية المجتمع من انتشار فيروس كورونا المستجد، وقال في هذا الصدد: «تعكس الإجراءات التي اتخذتها دولة الإمارات رؤية متكاملة واستباقية لمواجهة هذا الوباء، والدور المحوري الذي قامت به من أجل الحفاظ على صحة الإنسان، من خلال الإجراءات الوقائية، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للحد من تفشي هذا الوباء في أوساط المواطنين والمقيمين على أراضيها».  وثمن معاليه إسهامات دولة الإمارات في عمل مجلس وزراء الصحة العرب الذي يبقى في حالة انعقاد وبشكل دائم بالوسائل المتاحة للعمل على تنفيذ ما سبق اعتماده لمواجهة الآثار والأضرار التي لحقت بالقطاعات الصحية بالدول العربية، مؤكداً أن هذه التداعيات تحتاج منا إلى تكثيف التعاون لتعزيز النظم الصحية وتطوير العمل العربي المشترك في مجال الصحة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطن العربي.  ولفت معاليه أنه أصدر توجيهاته للقطاعات المهنية بالأمانة العامة للعمل على متابعة تنفيذ ما جاء في البيان المشار إليه، وأنه يتم التشاور حاليا والتنسيق مع رئاستي الدورة الحالية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب لعقد اجتماع افتراضي للمجلس خلال النصف الأول من شهر يونيو الجاري لمناقشة المقترحات التي تهم المجال الصحي لاتخاذ القرارات المناسبة بهذا الشأن.  كان سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، قد بعث رسالة إلى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، أكد فيها دعم دولة الإمارات وتضامنها مع الأشقاء من الدول العربية في مواجهة هذا الوباء، مثمناً الدور الذي تضطلع به الجامعة وآلياتها في تنسيق الجهود العربية في سبيل مكافحة هذا الوباء.

عبدالله بن زايد: دعم الجهود العالمية لمكافحة «كوفيد- 19»
 بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، خلال اتصال مرئي مع معالي آن ليندي، وزيرة خارجية السويد، العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومنها اليمن.
كما استعرض الجانبان تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، وجهود البلدين لاحتواء تداعياته. وفي هذا الصدد، أكد سموه، ومعالي وزيرة خارجية السويد، أهمية التعاون والتنسيق القائم بين البلدين على صعيد تبادل الخبرات في مواجهة هذه الجائحة.
وتناول الجانبان جهود البلدين لتعزيز المساواة بين الجنسين، وأهمية برنامج «المرأة والسلام والأمن» الذي عقدت دورته الثانية في مستهل العام الجاري، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وتقدم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالتهنئة إلى معالي آن ليندي، بمناسبة اليوم الوطني السويدي الذي يصادف 6 يونيو من كل عام. وأكد سموه أهمية التعاون والتنسيق المستمر بين البلدين في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، وقدم سموه التعازي إلى معالي وزيرة خارجية السويد في ضحايا الجائحة. كما أكد سموه حرص دولة الإمارات على تعزيز علاقاتها الثنائية، وتطوير أوجه التعاون المشترك مع السويد، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين، ويعود بالخير على شعبيهما.  وأشار سموه إلى أهمية دعم الجهود العالمية التي تبذل خلال التصدي لتحدي جائحة «كوفيد - 19»، مؤكداً أن التعاون والتآزر، وتضافر العمل الدولي المشترك خلال المرحلة الحالية هو السبيل لتجاوز هذا التحدي، ومواصلة مسيرة البناء والتنمية في مختلف دول العالم.
من جانبها أشادت معالي آن ليندي بتعاون بلادها مع دولة الإمارات في مواجهة جائحة «كورونا» في ظل ما يجمع البلدين الصديقين من علاقات متميزة. وقدمت معاليها التعازي إلى سموه في ضحايا الفيروس.
حضر الاتصال المرئي، معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع.