أبوظبي (الاتحاد)

قال سعيد البحري سالم العامري، مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بمناسبة اليوم العالمي لسلامة الأغذية، والذي يصادف السابع من يونيو من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار «سلامة الأغذية مسألة تهم الجميع»: «تمثل قضايا السلامة الغذائية أولوية استراتيجية في خططنا وبرامجنا الموجهة لخدمة وإسعاد المجتمع، ونوليها أهمية قصوى لتحقيق أرقى معدلات السلامة الغذائية في إمارة أبوظبي، من خلال ضمان تطبيق أفضل الممارسات المتصلة بسلامة الغذاء في مراحل السلسلة الغذائية كافة، وتبني أنظمة رقابية فعّالة وبرامج توعوية متكاملة في مجال الزراعة والغذاء، تستند إلى أفضل الممارسات الدولية ومبادئ تحليل المخاطر، بما يسهم في تعزيز رفاهية وسلامة المجتمع من خلال حصوله على غذاء آمن».
وأكد أن الأزمة العالمية الطارئة التي سببتها جائحة كورونا المستجد، قد عظمت مسؤولية ودور السلطات المعنية بسلامة الغذاء على مستوى العالم في بذل المزيد من الجهود والبرامج الفعالة للحد من تأثير هذه الأزمة وتداعياتها على السلامة الغذائية، لافتاً إلى أن الهيئة بادرت منذ بداية الأزمة، بالتنسيق والتعاون مع السلطات المحلية المختصة، ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والشبكة الدولية للسلطات المعنية بالسلامة الغذائية (إنفوسان)، لتقييم المخاطر المترتبة على الغذاء جرّاء الأزمة، والمساهمة في إعداد ونشر وثيقة معرفية تتضمن أهم الإجراءات الوقائية اللازمة لرفع المستوى الصحي للعاملين في مجال الغذاء والزراعة، حيث تم تعميمها على مستوى العالم، إلى جانب اتخاذ جملة من التدابير الاحترازية والتنظيمية للمنشآت الغذائية والزراعية على صعيد إمارة أبوظبي للمحافظة على مأمونية الغذاء في مراحل التداول كافة.
وأشار العامري إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة في الظروف الراهنة لضمان رفع المستوى الصحي للمنشآت الغذائية والزراعية بمختلف أشكالها، والتحقق من التزامها بتطبيق أفضل معايير وممارسات السلامة الغذائية في إمارة أبوظبي، إلى جانب دورها الحيوي في التحقق من سلامة إرساليات الغذاء ومدخلات الإنتاج الغذائي والمدخلات الزراعية الواردة عبر المنافذ الحدودية، وتعزيز الوعي المجتمعي بأفضل الممارسات الغذائية، مؤكداً أن فرق التفتيش التابعة للهيئة تعمل على مدار الساعة لضمان وصول غذاء أمن وسليم للمجتمع، والمحافظة على سلامة أفراده من الأمراض المنقولة عبر الغذاء والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان. مثمناً الجهود الاستثنائية التي يبذلها العاملون في مجال سلامة الأغذية لتوفير أقصى درجات الأمان والسلامة لأفراد المجتمع.​