مريم بوخطامين (رأس الخيمة) 

كشفت دوائر ومؤسسات محلية في رأس الخيمة عن تطبيقها جميع شروط السلامة التي أعلنتها الجهات المعنية خلال الفترة الماضية.. والتي من شأنها الحفاظ على الموظفين والعاملين لديها بما يحقق سلامة المجتمع ذاته، لا سيما مع استئناف الدوام في دوائر الإمارة، وتتمثل هذه الإجراءات في توفير التباعد الجسدي بين الموظفين، إلى جانب تعقيم أماكن العمل، وإلزام الموظفين بلبس الكمامات والقفازات، وتوفير أجهزة قياس الحرارة والفحوص اليومية.
وفي جولة لـ«الاتحاد» على مواقع العمل في رأس الخيمة، أكد موظفون وعمال في دائرة الخدمات العامة بالإمارة، أن الدائرة وفرت لهم وسائل الأمان كافة، المتمثلة في توفير وسائل النقل المعقمة والفحوص اليومية في مناطق السكن، وعند التوجه للعمل، إلى جانب توفير الكمامات والقفازات في مختلف مناطق ومباني الدائرة.
وقال محمد حسن أحد العمال في مؤسسة الزراعة: إن هناك فحوصاً يومية تجرى للعمال بالدائرة، ولا يسمح لأي عامل ترتفع درجة حرارته بمخالطة بقية العمال إلا بعد التأكد من خلوه من فيروس «كوفيد 19» المستجد، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات المشددة ساهمت في حماية العمال وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم.
وأشار زميله شرف الدين علي إلى أن الدائرة توفر التباعد الجسدي بين العمال سواء في مواقع العمل أو خلال عملية النقل، حيث لا يسمح بوجود أعداد كبيرة من العمال خلال عملية النقل، مع وجود المشرفين على عملية قياس درجات الحرارة قبل صعود هذه الحافلات.
وقال شهيب رزاق فني تصليح سيارات: إن الاهتمام بتوعية العمال بخطورة فيروس كورونا وطرق التصدي له من خلال التباعد الجسدي، ساهمت في مسارعة أصحاب معظم ورش السيارات إلى شراء كافة أدوات التعقيم والحماية للعاملين، إلى جانب العمل على تحقيق التباعد الجسدي، ومراقبة باقي العمال في هذه الورش، حيث يتم التعامل على الفور مع أي عوارض تصيب العمال بالعزل.
وأضاف: مع استئناف الدوام وعودة العمل بشكل تدريجي، أصبح الجميع حريصاً على الالتزام بالإجراءات الصحية التي تكفل سلامة جميع أفراد المجتمع، لافتاً إلى أن معظم الورش لجأت خلال الفترة الماضية لتقليل ساعات العمل، إلى جانب العمل بنظام الورديات لتحقيق التباعد الجسدي.

التزام
أكد عمال في قطاع المقاولات أن التزام الشركات بتحقيق جميع الإجراءات الوقائية التي تضمن سلامة العمال، ساهم في تجنيب العمال الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مشيرين إلى أن الشركات لجأت خلال الفترة الماضية لتعقيم المساكن، وتوزيع القفازات والكمامات، وتوفير أجهزة قياس الحرارة حتى في مواقع العمل، ما ساهم في العودة السريعة لاستئناف الأعمال.