منى الحمودي (أبوظبي) 

كشفت الخدمات العلاجية الخارجية، التابعة لشركة «صحة»، عن إجمالي الفحوص في مراكز المسح الوطني بمنطقة مصفح، والتي وصلت إلى 350 ألفاً و46 فحصاً في المراكز الأربعة ضمن مشروع المسح الوطني في مصفح الذي أطلقته حكومة أبوظبي في جهودها لمكافحة فيروس كورونا المستجد، بهدف فحص 335,000 من المقيمين والعاملين في منطقة مصفح الصناعية.
ويأتي تشغيل مراكز الفحص الواقعة في منطقة مصفح بالتعاون مع دائرة الصحة ومركز أبوظبي للصحة العامة وشرطة أبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ودائرة البلديات والنقل والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، ولضمان استفادة جميع فئات المجتمع من الخدمات الصحية في الوقت الحالي لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وفي هذا السياق، قال محمد حواس الصديد، المدير التنفيذي للخدمات العلاجية الخارجية، إن حملة الفحوص في منطقة مصفح تهدف إلى ضمان وصول خدمات الرعاية الصحية لجميع سكان المنطقة، وتنظيم فحص العمالة المقيمة في المنطقة وتسهيل إجراء الفحوص لهم، وضمان وصولهم لمراكز الفحص بسهولة ويسر بهدف رفع كفاءة العاملين وتحسين بيئة العمل، وذلك ضمن سلسلة خدمات وفرق طبية ومتطوعين مُدربين يتحدثون بلغات عدة.
وأشار إلى تصميم المراكز بأعلى درجات الأمن والسلامة، وذلك من خلال استقبال المراجعين وتسجيلهم وتقييم حالاتهم دون تلامس، كما تم تصميم حجرات محكمة الإغلاق تماماً لأخذ مسحة الأنف لمنع التلامس بين الطرفين مما يحقق الحماية لهم، منوهاً بأن المراكز توفر رحلة فحص آمنة للمراجعين باتباع التباعد الجسدي المكاني وعدم التلامس في جميع مراحل الفحص.
ولفت إلى استقبال المراجعين في المراكز وتثقيفهم بمواد سمعية ومرئية ومطبوعة بلغات عدة في جميع مراحل الفحص منذ وصولهم وحتى خروجهم، مشيراً إلى أن المراكز تولي أهمية كبيرة للتثقيف الصحي لفئة العمالة وتعريفهم بأهمية الإجراءات الاحترازية والوقائية ودورها الفعال في الحد من انتشار الفيروس.
وذكر أن أكبر مراكز مشروع المسح الوطني في منطقة مصفح يعمل في الفترة المسائية دعماً لمشروع التعقيم في منطقة مصفح، وقام المركز منذ انطلاق الحملة بفحص أعداد كبيرة من الأشخاص، بالإضافة إلى توفير خدمات النقل التي تراعي التباعد الجسدي، والحقيبة الوقائية مجاناً، كما أكد أن المركز يقوم بتنسيق عملية نقل من يحتاج إلى مرافق الحجر، وذلك بالتنسيق مع جميع الشركاء في مشروع التعقيم، مشيراً إلى إجراء 115 ألفاً و746 مسحة.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة نورة الغيثي، المدير التنفيذي للعمليات، أن مراكز الفحص في مصفح تؤدي دوراً كبيراً في نشر الوعي بين سكان المنطقة حول أهمية الإجراءات الوقائية وما يتوجب عليهم فعله في حالة ظهور أي أعراض للإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وذكرت أنه يتم تقييم المراجعين عند وصولهم للمركز، حيث يتم تصنيف من ليس لديه أي أعراض في الفئة الخضراء، ويتم تثقيفهم صحياً قبل مغادرتهم المركز، بينما يتم تصنيف من لديه أعراض خفيفة في الفئة الصفراء ويتم إجراء مسحة الأنف لهم. 
وأضافت: أما من لديه أعراض شديدة فيتم تصنيفه ضمن الفئة الحمراء، ويقوم الطبيب بالكشف عليه وإجراء فحوصات إضافية من خلال العيادة المتنقلة المتواجدة في الموقع والتي تقوم بإجراء فحوص الأشعة وتخطيط القلب وسحب الدم للمراجعين الذين يحتمل إصابتهم بالفيروس، ويتم نقل الحالات الحرجة إلى  المستشفى.
وأشارت إلى استلام من يجرون الفحص للنتائج من خلال رسائل نصية قصيرة، وفي حال كانت إيجابية يتم التواصل مع المصابين لتلقي العلاج المخصص للمصابين بالفيروس ومتابعتهم صحياً وفقاً لمعايير دائرة الصحة في أبوظبي.