واشنطن (وام)

 أكد خبيران من أبرز قادة قطاع الرعاية الصحية على مستوى العالم، وهما الدكتور توم ميهالجفيك المدير التنفيذي لمستشفى «كليفلاند كلينيك»، والدكتور كيرت نيومان المدير التنفيذي لمستشفى الأطفال الوطني في واشنطن، أهمية التعاون الدولي وتبادل المعلومات لمكافحة وباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».
جاء ذلك في الحلقة الأولى من سلسلة برامج إذاعية رقمية أطلقتها سفارة دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة الأميركية، من خلال وسيلة «بودبريدج» المتاحة على كافة منصات «بودكاست» الرئيسة، وقام باستضافة المشاركين فيها معالي يوسف مانع العتيبة، سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار معاليه، في هذا الصدد، إلى أن كوفيد-19 أجبر عالمنا ليكون في حالة جمود.. وقال: إن ضيفيه في البرنامج الدكتور توم ميهالجفيك والدكتور كيرت نيومان، يقومان بأدوار رائدة في مساعدة مجتمعاتنا على فهم هذا الوباء وعلاجه، حتى نتمكن من استئناف حياتنا وأنشطتنا الطبيعية.
وأضاف معاليه: إن الخبرة الصحية والأفكار التي يطرحها الطبيبان لا تقدر بثمن، وإن هذا الوباء لم يسلم منه أي مجتمع، وعلينا التكاتف معاً لدحره، ولفت معاليه إلى أن «بودبريدج» تتيح للخبراء تبادل أفكارهم بشأن موضوعات حيوية ذات اهتمام مشترك، لتصل للمستمعين في الولايات المتحدة ودولة الإمارات وغيرهما من الدول.
وتحدث ضيفا الحلقة حول التحديات المرتبطة بمساعي السيطرة على وباء كورونا المستجد، والمعلومات التي توصل إليها العاملون في مجال الرعاية الصحية، من حيث معرفة تفاصيل الوباء خلال فترة زمنية قصيرة. وأشار كل من الدكتور ميهالجيفيك والدكتور نيومان إلى وجود تعاون علمي دولي غير مسبوق، مصحوباً بأدق التقنيات، وهو ما يتيح للعاملين في الحقل الطبي تحقيق إنجازات هائلة في مواجهة الوباء خلال هذه الفترة العصيبة..  
وفي توصيفه للتحدي الذي يشكله الفيروس قال الدكتور ميهالجفيك: إن المختصين في مجال الرعاية الصحية يستخدمون وسائل تعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي لمكافحة أحد أمراض القرن الحادي والعشرين.. ودعا لبذل جهود أكبر لاستغلال الذكاء الاصطناعي وتبادل المعلومات والصناعات الدوائية المتقدمة لدحر وباء كورونا المستجد.

تأثير «كوفيد-19» على الأطفال
قال المدير التنفيذي لمستشفى الأطفال الوطني في واشنطن: إن فكرة أن الأطفال لا يتأثرون بالضرورة بهذا الفيروس، ربما تكون غير صحيحة.
وأعتقد أن الوقت لا يزال مبكراً لمعرفة الحقائق، ولكن ثمة سؤالاً ينطوي على معادلة صعبة وهو: أن من المهم للغاية أن يذهب الأطفال لمدارسهم ويتلقوا التعليم، ولكن في الوقت ذاته علينا أن نتوصل لطريقة آمنة لفعل ذلك، إلى حين توافر مصل مضاد للوباء، وستكون هذه بمثابة معادلة في غاية الصعوبة. وقال: «في اعتقادي أن الأبحاث بدأت تحقق تقدماً مطرداً، وبدأنا نشهد خطوات متسارعة إلى الأمام في استخدام آخر الوسائل الجينية لتحديد ماهية الفيروس. وتم تعريف الجينوم /‏‏‏مجموعة المواد الجينية المتكاملة/‏‏‏ بسرعة فائقة من حيث الجوانب التي تم تعريفها، وهنالك مختبرات في كافة أرجاء العالم تعكف حالياً على التوصل لمصل جديد».