جمعة النعيمي (أبوظبي)

أكد حسن الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع العمليات في «شركة ساعد للأنظمة المرورية»، تطبيق 3 مبادرات في بداية عام 2020، والتي تتمثل في الاستغناء عن الأوراق من خلال تذكرة المراجعة، بحيث يكتفي بإرسال رسالة نصية للأطراف المعنية عن طريق رقم الحادث، بحيث تتم المراجعة من خلالها، إضافة إلى الاستغناء عن التخطيط المبدئي ما يسمى بـ crocky plan بحيث يتم التخطيط مباشرة في النظام ومراجعة أقرب مركز شرطة لتلك المنطقة، وذلك لمراجعة الشخص في حال كان لديه اعتراض على الحادث، بالإضافة إلى أن الاعتراضات على الحادث تكون خلال 72 ساعة، بحيث يحق لأي طرف في الحادث الدخول إلى موقع ساعد الإلكتروني، وتقديم أي اعتراض على الحادث، دون مراجعة مركز الخدمة.
وأضاف الظاهري في حوار مع «الاتحاد»، أنه في حال وقوع حادث خلال فترة التعقيم الوطني، وكان هناك عطل في سيارة ما، فإن ما تقوم به «ساعد» في بادئ الأمر عند تلقي البلاغ لوقوع حادث، هو التأكد من موقع الحادث عن طريق غرفة عمليات ساعد، والاتصال مباشرة بأطراف الحادث أو المبلغ، في حال كان يوجد هناك مصابون، أو كانت المركبة معطلة، وإذا ثبت أن المركبة معطلة، يتم الاتصال بخدمة Recovery وهي شركات مسجلة ومعتمدة من قبل القيادات الشرطية في الإمارات، ويتم تأمين موقع الحادث عند وصول الدورية لموقع الحادث، مع تأمين المركبات والأطراف، حتى وصول خدمة Recovery وإخراج جميع المركبات من الطريق، وذلك حفاظاً على سلامتهم وسلامة مرتادي الطريق، ومن ثم البدء بتخطيط الحادث.
وأشار إلى أن الزمن المستغرق لوصول دورية ساعد لموقع الحادث يستغرق أقل من 15 دقيقة، وذلك منذ وصول البلاغ إلى مركز التحكم، موضحاً أن البلاغ يصل إلى مركز العمليات المركزية في البداية، ومن ثم يتم تحويله إلى مركز عمليات ساعد، لافتاً إلى أن الزمن يستغرق أقل من 15 دقيقة، في حين يستغرق الزمن 7 دقائق، وذلك عندما تخف كثافة المركبات على الطرقات.
وأضاف: «في حال الاعتراض على تخطيط الحادث، في حال كان الشخص متسبباً في الحادث أم غير متسبب، يحق للشخص الاعتراض خلال 72 ساعة، حيث لا يمكن ترك النظام متعطلاً، بحيث يمكن لأطراف الحادث الاتصال بمركز تقديم الخدمة، بحيث يتم إرشاده، وفي حال كان يتعذر عليه القدوم سيتم إرسال دورية إلى مكان الشخص في بيته أو مقر عمله».
وأكد الظاهري التزام «ساعد» بتوجيهات القيادة الرشيدة في الدولة، حفاظاً على صحة وسلامة المجتمع على الصعيد الداخلي والخارجي، من خلال تقديم خدماتها للجمهور خلال برنامج التعقيم الوطني، وأثناء الفترة الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورنا المستجد كوفيد - 19.
ولفت إلى أنه في المرحلة الأولى من الإجراءات الاحترازية، جرى إلغاء بصمة الموظفين، والسماح بالعمل عن بُعد للفئات التي تعاني أمراضاً مزمنة والموظفات الحوامل، وتوفير المعقمات والكاميرات الاحترازية في مركز الخدمة، ومن ثم تم تطبيق العمل عن بُعد بشكل كامل لجميع الموظفين الإداريين مع إعلان فترة التعقيم الوطني في الدولة، مع إغلاق مراكز إسعاد المتعاملين والتوجه لخدمات تقديم الطلبات إلكترونياً من خلال موقع ساعد. وأضاف: «أما بخصوص الدوريات، وهي وظائف ميدانية للأفراد العاملين فيها، فقد استمر تعقيم الخدمات المرورية على الطرقات، مع العمل على اتخاذ التدابير الاحترازية كافة، مثل تعقيم دوريات ساعد بشكل اعتيادي ومستمر». 
وأكد أن اهتمام القيادة الرشيدة بدولة الإمارات ورؤيتها الاستباقية بتعزيز التحول الرقمي للمؤسسات، أثبت فاعليته في التعامل مع أزمة كورونا الحالية التي تشهدها البلاد والعالم بأسره، مشيراً إلى أنه تم تفعيل العمل عن بُعد بأريحية، وذلك من خلال تسخير التطبيقات والأنظمة الذكية التي استثمرت فيها «ساعد» في السنوات الماضية، ما ساعد في الحفاظ على استدامة الأعمال، وعدم تأثرها خلال الفترة الحالية.

استشراف المستقبل
 أكد المدير التنفيذي لقطاع العمليات في ساعد للأنظمة المرورية أن الإمارات بقيادتها الرشيدة تمضي بقوة في استشراف المستقبل وتحقيق رفاهية المجتمع في مختلف المجالات لكي تكون الدولة من أفضل دول العالم وأكثرها تقدماً، وذلك من خلال وضع حلول ذكية تقدمها «ساعد» استعداداً لخطة الخمسين عاماً المقبلة، تماشياً مع توجهات القيادة الرشيدة، لافتاً إلى أن «ساعد» تعمل على تحقيق التقدم الرقمي في تقديم خدماتها للجمهور من خلال المشاريع المختلفة للمساهمة في تعزيز جودة الحياة وتحقيق رؤية القيادة.