بدرية الكسار (أبوظبي)

قال سلطان الشحي، مدير مشروع حفظ النعمة، إن كميات هدر الطعام شهدت انخفاضاً ملموساً بالدولة في الأشهر الأخيرة، في ظل جائحة فيروس كوفيد- 19، ومع توقف إقامة الاحتفالات والمناسبات لدى الأسر.
وأوضح الشحي لـ «الاتحاد» أن هذا الانخفاض ساهم في ترشيد استهلاك المواد الغذائية بشكل كبير، وتجنب الإسراف، خصوصاً في ظل توجيهات القيادة الرشيدة بالترشيد، وعدم الإسراف وبناء ثقافة عامة في المجتمع تتبنى هذا المبدأ.
وأضاف: يكرس مشروع حفظ النعمة التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي منذ نشأته في عام 2004 بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وبمتابعة كريمة من سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، مساعد رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية للشؤون النسائية، منع الإسراف في الطعام في المناسبات. وأكد أن المشروع يحرص على حفظ هذه النعمة، وإعادة استخدامها، وفق شروط صحية لتقديمها في شكل مناسب لمن يحتاجها، 
مشيراً إلى أن حجم الهدر والإسراف في الطعام العام الماضي نحو 10 مليارات درهم، منها قرابة 30% خلال شهر رمضان الماضي، لافتاً إلى دور سفير حفظ النعمة في نشر التوعية والتثقيف بين طلاب المدارس والجامعات، وبين موظفي المؤسسات أو بين الأهل والأقارب، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي لمنع الإسراف والهدر.
كما يهدف المشروع لتحقيق مبدأ التكافل والتلاحم المجتمعي بين أفراد المجتمع، وتوطيد جسور التواصل بين المحسنين وأصحاب الدخل المحدود والمتعففين حيث يوفر المشروع حفظ نعمة «الغذاء، الكساء، الدواء، الأثاث، كسر الصيام، سقيا الماء». وقال سلطان الشحي: أطلق المشروع مبادرة «خلك في البيت فطورك علينا»، من خلال توزيع وجبات الإفطار بواقع 3500 وجبة إفطار يوميًا بالتعاقد من أحد المطاعم الذي يقوم بتوصيل الوجبات مباشرة لمساكن العمال، وذلك بهدف لتحقيق مبدأ التباعد الجسدي والاشتراطات الاحترازية.
وبدأ المشروع في حفظ الغذاء من خلال المحافظة على الطعام الفائض عن الحاجة، وبشرط أن يكون صالحاً للاستهلاك الآدمي، وأطلق المشروع مبادرة سفير حفظ النعمة في المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة في عام 2017 والذين بلغ عددهم نحو 80 سفيراً على مستوى الدولة، بحيث يخصص ممثل لمشروع حفظ النعمة في كل جهة أو مؤسسة بهدف نشر التوعية والتثقيف بمشروع حفظ النعمة التابع لهيئة الهلال الأحمر، وتفعيل المبادرات المجتمعية بين مختلف الشرائح الخاصة، والتبرع بالطعام المطبوخ والجاف والكساء، والعديد من الأمور الاستهلاكية.