مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس الفلبيني فيرديناند ماركوس، في أبوظبي، تجسد تطلعات الدولتين وسعيهما الجاد إلى إبرام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، تتويجاً لخمسين عاماً من العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين الصديقتين، وبهدف الارتقاء بالعلاقات إلى آفاق جديدة من النمو في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية. 
الإمارات شريك تجاري رئيسي للفلبين في المنطقة، وتتعاون الدولتان بشكل وثيق في إطار رابطة «الآسيان» التي تشهد تجارتها البينية مع الدولة نمواً ملحوظاً، كما تحرص الدولتان على اكتشاف المزيد من مسارات التعاون على المستويات المختلفة، والبناء على العلاقات المتينة التي تجمعهما منذ عقود، بما يدعم أولويات التنمية، ويسهم في تحقيق المصالح المشتركة، وتطلعات الشعبين الصديقين إلى مستقبل أفضل.
الإمارات مستمرة بتنفيذ رؤية القيادة الرشيدة في بناء الشراكات مع الدول الشقيقة والصديقة، على أسس متينة من الاحترام المتبادل، والتعاون، والمصالح المشتركة، من أجل تحقيق التنمية والازدهار، إضافة إلى تعزيز التكاتف في مواجهة التحديات الإنسانية الأكثر إلحاحاً، في إطار من الانفتاح الواعي والحوار والتعايش والتسامح، والسعي لترسيخ الأمن والسلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.