الإمارات تبرز كشريك عالمي موثوق به ومهم، من خلال مشاركتها الفاعلة في مؤتمر الأطراف «كوب 29» المنعقد حالياً في العاصمة الأذربيجانية باكو، تجاه مختلف القضايا المرتبطة بالتغير المناخي، سواء الطاقة المتجددة، والمياه، والأمن الغذائي، والابتكار الزراعي، وتعزيز دفاعات النظام البيئي، في ظل الحاجة الملحة للعمل الجماعي الشامل لمكافحة هذه الظاهرة العالمية المتزايدة باستمرار.
الإمارات تمتلك سجلاً حافلاً من الإنجازات في مختلف تلك المجالات المرتبطة بالاستدامة، لكونها جزءاً لا يتجزأ من الخطط المناخية الوطنية، لتحقيق أهداف استراتيجية الحياد المناخي 2050، إضافة إلى سعي الدولة لتتويج نهجها القائم على التعاون عبر إبرام شراكات مع الدول والمؤسسات الأممية، لتكون قوة دافعة نحو تسريع التحولات الشاملة في مجالات حماية المناخ، من أجل مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً.
الإمارات تقود تغييراً حقيقياً لترسيخ الاستدامة البيئية ومواجهة التحديات المناخية على أرض الواقع، وجسدت هذا التغيير في مخرجات مؤتمر «كوب 28»، و«اتفاق الإمارات» الذي جاء امتداداً لإرث تاريخي من العمل المناخي الجاد القائم على الإنجاز والأفعال، وأرسى معايير جديدة للعمل المناخي العالمي، كما عزز مكانة الدولة مساهماً رئيساً في بناء مستقبل مستدام للبشرية.