مشاركة الإمارات الفاعلة في فعاليات مؤتمر المناخ «كوب 29» المنعقد في أذربيجان، شكلت موضع إشادة، كونها ترفع سقف طموحات العمل المناخي، وتمتلك تجربة استثنائية في المضي بثبات نحو تحقيق الحياد المناخي، إلى جانب استمرارها في الحشد لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق الإمارات التاريخي في «كوب 28» الذي مهد الطريق نحو التحول في قطاع الطاقة، وتحفيز التمويل، وتسريع برامج خفض انبعاثات الكربون.
التجربة الإماراتية المتفردة في الاستدامة، وحماية البيئة، ومشاركة العالم جهوده في حماية المناخ، عناصر اجتمعت في شعار «نسرّع العمل معاً» الذي رفعه جناح الإمارات المشارك في فعاليات «كوب 29»، وجسد مسيرة تنموية امتدت لعقود طويلة في ترسيخ التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، وإطلاق المبادرات المحلية وإبرام الشراكات الدولية والأممية من أجل مواجهة آثار التغيرات المناخية.
الإمارات تستكمل جهودها في هذه التظاهرة الدولية، عبر تبادل الأفكار مع مختلف الجهات الدولية، وقادة الفكر، وخبراء المناخ، والمسؤولين الحكوميين، وقادة القطاع الخاص، والأكاديميين والشباب، لإيجاد حلول للتحديات المناخية الماثلة أمام البشرية، مجددة قناعتها بأهمية المسؤولية الجماعية تجاه هذا التحدي الذي يهدد مستقبل البشرية، إذا لم يتم التعامل مع تداعياته بروح تشاركية، واستباقية، وتخطيط، وأفكار وحلول مبتكرة.