عضوية الإمارات في مجموعة «بريكس» تؤكد إيمان القيادة الرشيدة بأهمية تعزيز العمل الجماعي في مواجهة التحديات الإنسانية المشتركة، كما تعكس مكانة الدولة المهمة بين عديد من الاقتصادات الكبرى، وتجسد دورها المؤثر عبر عقود في تعميم أوجه التنمية، انطلاقاً من النهج الذي اختطته الإمارات لنفسها في بناء جسور الشراكة مع مختلف دول العالم، من أجل تحقيق مصلحة الجميع في الاستقرار والازدهار. 
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، جدد التأكيد، خلال مشاركته في أعمال القمة الـ 16 لقادة دول مجموعة «بريكس»، على أهمية العمل الدولي متعدد الأطراف الذي يخدم التنمية والسلام إقليمياً ودولياً، انطلاقاً من رؤية سامية تؤمن بأن العمل الجماعي الدولي، وبناء جسور التعاون، هما السبيل لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، والارتقاء بالإنسان، وضمان مستقبل مزدهر للأجيال المقبلة.
المشاركة التي تعتبر الأولى للإمارات، بصفتها عضواً في «بريكس»، تعزز دور الدولة كمركز تجاري عالمي، كون المجموعة تمثل منصة لتعميق العلاقات الاقتصادية، وتدعم تطوير المشاريع المستدامة، وتدفع النمو الاقتصادي العالمي الشامل، كما تحفز الاقتصادات الناشئة والتمويل والتنمية المستدامة، بما يصب في تعظيم القدرات الجمعية، بوضع حلول ناجعة للتحديات، وبناء مستقبل أفضل للبشرية.