ساراييفو (أ ف ب)


قاد دينيز أونداف المنتخب الألماني إلى الفوز على حساب مضيفه البوسني 2-1، والانفراد بصدارة المجموعة الثالثة، ضمن الجولة الثالثة من الدور الأول لمسابقة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم «المستوى الأول»، مستغلاً تعادل هولندا مع مضيفتها المجر 1-1.
وانفرد المنتخب الألماني بصدارة المجموعة برصيد سبع نقاط، مقابل 5 نقاط لهولندا ونقطتين للمجر ونقطة لبوسنة.
وقال أونداف بعد المباراة «بعد أن سجلوا، احتدمت الأمور بعض الشيء، لكننا سيطرنا على الأمور بثقة».
من جهته، رأى النجم الشاب فلوريان فيرتس أن ألمانيا «جعلت الأمور صعبة بعض الشيء على أنفسنا»، مضيفاً «كان بإمكاننا بالتأكيد تسجيل المزيد من الأهداف».
في المباراة الأولى التي اقيمت في زينيتشا (60 كلم عن العاصمة ساراييفو)، تألق مهاجم شتوتجارت أونداف مسجلاً هدفي «دي مانشافت» في الشوط الأول (30 و36)، قبل أن يقلّص المهاجم المخضرم إدين دجيكو النتيجة للبوسنيين (70).
واستهل المنتخب الألماني الذي أجبر على إجراء خمسة تغييرات على تشكيلته الأساسية بداعي الإصابات اللقاء على نحو بطيء واحتاج لبعض الوقت من أجل السيطرة كاملاً على المباراة.
وأبعدت الإصابة كل من صانع الألعاب جمال موسيالا لاعب بايرن ميونيخ، كاي هافيرتز لاعب أرسنال الإنجليزي، روبن كوخ مدافع أينتراخت فرانكفورت، الظهير الأيسر دافيد راوم لاعب لايبزج ونيكلاس فولكروج لاعب وستهام الإنجليزي.
كما خسر أبطال العالم أربع مرات، خدمات حارس برشلونة الإسباني مارك-أندري تير شتيجن، بعد أن تعرّض لإصابة قوية ستبعده لما تبقى من الموسم، بعدما أصيب بتمزق في وتر الركبة، وأشرك المدرب يوليان ناجلسمان مكانه لحراسة عرين ألمانيا، ألكسندر نوبل.
ونجح المنتخب الألماني في انتزاع التقدم، بعد لعبة مشتركة بدأها روبرت أندريش بتمريرة طويلة ألى النجم الشاب فلوريان فيرتز الذي هيّأها داخل منطقة الجزاء بشكل رائع أمام أونداف فلم يتوان الأخير عن متابعتها داخل المرمى (30).
وظنّ رجال المدرب ناجلسمان أنهم انتزعوا الهدف الثاني بعد دقيقتين، لكنّ هدف تيم كليندينست الذي كان يخوض مباراته الدولية الأولى عن عمر 29 عاماً ألغي بداعي وجود تسلل (32).
وأوشك أصحاب الأرض على خطف هدف التعادل لولا تدخل العارضة، إثر تسديدة مهاجم شتوتجارت إرميدين ديميروفيتش (34).
وضاعف أونداف من تقدم المنتخب الألماني، بعد لحظات قليلة بعدما مرّر له ماكسيميليان ميتلشتات كرة عرضية منخفضة وجدت قدم أونداف الى داخل المرمى (36).
وظنّ أونداف أنه سجّل هدفه الثالث «هاتريك» مطلع الشوط الثاني، إثر كرة عرضية من ميتلشتات حاول كليندينست متابعتها، لكنها وصلت إلى أونداف المتمركز أمام المرمى المشرّع لكنّ الهدف ألغي بداعي التسلل (58).
وأعاد دجيكو مهاجم إنتر ميلان الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي السابق وفنرباخشة الحالي، منتخب بلاده إلى أجواء اللقاء، بعد أن قلّص النتيجة من كرة رأسية، إثر ركلة ركنية (70).
وضمن المجموعة ذاتها، انتزعت هولندا التي خاضت الدقائق العشر الأخيرة بعشرة لاعبين التعادل مع مضيفتها المجر 1-1.
تقدمت المجر بواسطة رولاند سالاي (32)، وأدرك دنزل دومفريس التعادل لهولندا (83).
بدأت المباراة بسيطرة هولندية تامة لكن لاعبي «البرتقالي» وجدوا صعوبة كبيرة في اختراق دفاعات أصحاب الأرض،
في المقابل اعتمدت المجر على الهجمات المرتدة.
وكانت أول فرصة خطيرة للمجر، عندما مرر قائد المنتخب ولاعب وسط ليفربول الإنجليزي دومينيك تسوبوسلاي كرة ذكية من ركلة ركنية باتجاه سالاي فأطلقها الأخير زاحفة ارتطمت بالقائم (17).
رد عليه تيخاني رايندرز بتسديدة قوية تصدى لها الحارس المجري دينيس ديبوش (28).
وافتتح المنتخب المجري التسجيل، عندما استثمر سالاي غير المراقب عند القائم البعيد، كرة عرضية من زولت ناجي تابعها على الطاير داخل الشباك من مسافة قصيرة (32).
واحتسب الحكم ركلة حرة غير مباشرة داخل منطقة الستة امتاز المجرية اطلقها مهاجم ليفربول الإنجليزي كودي خاكبو ارتمى لها الحارس المجري (38).
وضغط المنتخب الهولندي في مطلع الشوط الثاني، في محاولة لإدراك التعادل وسدد المدافع ستيفان دي فري كرة رأسية خارج الخشبات الثلاث (59)، وسدد المهاجم البديل برايان بروبي كرة رأسية مرت بمحاذاة القائم (77).
وأكمل المنتخب الهولندي الدقائق العشر الأخيرة بعشرة لاعبين، إثر طرد قائده فيرجيل فان دايك بالبطاقة الصفراء الثانية في مدى 3 دقائق.
وسيغيب فان دايك عن مباراة القمة ضد ألمانيا الاثنين المقبل.
وعلى الرغم من النقص العددي، نجح المنتخب الهولندي في إدراك التعادل عندما ارتقى دومفريس الذي استلم شارة القيادة، فوق الجميع مستغلاً ركلة حرة مباشرة وغمزها برأسه داخل الشباك (83).
وفي أبرز المباريات الأخرى، أهدرت ويلز الفوز على آيسلندا عندما تقدمت عليها بهدفين، قبل أن تدرك الأخيرة التعادل 2-2 في المجموعة الرابعة (المستوى الثاني). وفي المجموعة ذاتها تغلبت تركيا على مونتينيجرو 1-0.
وتكرر السيناريو في مباراة السويد التي تقدمت على مضيفتها سلوفاكيا 2-0 أيضاً، قبل أن تخرج متعادلة معها 2-2 ضمن المجموعة الأولى (المستوى الثالث).