صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يشهدان إعلان مخطط مشروع تطوير مدينة «رأس الحكمة» وتنميتها على الساحل الشمالي الغربي في مصر، في خطوة جديدة ضمن مسارات التعاون التنموي، وفي إطار الشراكة الاستراتيجية التي حققت المنافع الاقتصادية والاستثمارية، وأسهمت عبر عقود في تعزيز الجهود التنموية بين البلدين الشقيقين.
«رأس الحكمة» مشروع تنموي يشكل نموذجاً لهذه الشراكة بين البلدين؛ لكونه يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية في مصر، نظراً لحجمه وتأثيره الكبيرين، من خلال إقامة استثمارات مباشرة قدرها 35 مليار دولار، ما يتيح العديد من الفرص الواعدة، ويساعد على تحفيز القطاع السياحي، ويعود بالخير والنماء على الشعبين الشقيقين اللذين يتطلعان إلى مستقبل واعد، عنوانه التقدم والاستقرار والازدهار. 
التعاون لتحقيق هذا المشروع التنموي الطموح الضخم، بأعلى معايير التنمية الحضرية، يؤكد حرص قيادتي البلدين الدائم على فتح مسارات جديدة للتعاون المشترك، والسعي الدائم إلى دفع أوجه التنمية الشاملة، كما يرسِّخ علاقات الأخوة والصداقة والمحبة، ويعكس المواقف الإماراتية الداعمة لمصر وشعبها منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.