الإمارات تسارع لاحتواء أية تداعيات إنسانية تؤثر على الدول والشعوب، خاصة في ظل تفاقم النزاعات والكوارث الطبيعية واللجوء، من خلال تقديم المساعدات التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من مسيرة الدولة والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً، وانطلاقاً من مبادئ قام عليها الاتحاد، ومنظومة قيمية تاريخية ميزت مجتمعنا، ونهج رسَّخته القيادة الرشيدة في تقديم يد العون والمساعدة لجميع المحتاجين والمتضررين في جميع قارات العالم.
ولتخفيف معاناة المتضررين من الفيضانات الشديدة التي تعرضت لها نيجيريا، أرسلت الإمارات طائرة تحمل 50 طناً من الإمدادات الغذائية، خاصة بعد فقدان مصادر الغذاء جراء تجريف الأمطار الغزيرة، الأراضي الزراعية، وتشريد الآلاف من المواطنين، ما يساهم بشكل مباشر في تطويق آثار معاناة السكان، وتقديم الدعم اللازم لهم لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
وترسيخاً لنهج العطاء المستدام الذي اختطته الدولة تاريخياً، وضمَّنته في رسالتها للخمسين، تعمل الإمارات على تهيئة ظروف معيشية أفضل للمجتمعات، في ظل هذه الكوارث الطبيعية، وتحول دون تفاقم أوضاع المتأثرين من الشعوب المنكوبة، عبر مبادرات نوعية تشمل جميع الجوانب الإغاثية، كما نجحت في بناء منظومة استجابة إنسانية فاعلة ومستدامة للأزمات أينما وجدت.