الخطوة الأهم، التي تحرص عليها الإمارات، هي توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب السوداني، واحترام جميع الأطراف القانون الإنساني الدولي، والوفاء بمتطلبات تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها سابقاً بموجب إعلان جدة، ويشمل ذلك حماية المدنيين، واحترام البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وإخلاؤها لاستخدامها الطبيعي.
ويُجسِّد البيان المشترك الأخير، بشأن محادثات السودان في سويسرا، الحرص على تعزيز حماية المدنيين، والسعي الدائم لوصول المساعدات الإنسانية إليهم، ووقف الأعمال العدائية، وهو ما أكدته الإمارات، ووفود الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، المُشارِكة في المحادثات، خلال لقائهم ممثلي قوات الدعم السريع، وترحيبهم بالأنباء الواردة حول تحرك الجهات الإنسانية عبر معبر «أدري» الحدودي، والسماح بمرور آمن، ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية، ولعمال الإغاثة.
منذ اندلاع الأزمة، والإمارات تؤكد دائماً أهمية تغليب صوت الحكمة والحوار السلمي؛ لرفع معاناة الشعب السوداني الشقيق، والحفاظ على أمنه واستقراره، وتترجم نهجها الثابت في هذا الإطار بدعم كامل لجميع الحلول والمبادرات الرامية إلى وقف التصعيد، وإنهاء الأزمة، بما يحقق التنمية والرخاء للأشقاء.