تتجاوز قيم ومعاني العمل الإنساني في الإمارات حدود الجغرافيا والثقافة والدين، وتُعبِّر عن التزام دولتنا العميق بمسؤوليتها الإنسانية لتخفيف معاناة الشعوب المحتاجة، وحرصها الدائم على توفير الدعم الضروري للفئات الأكثر ضعفاً، وهي قيم تعكس رؤى القيادة الرشيدة؛ لتعزيز مبادئ العطاء والتضامن، وتُجَسِّد نهج الدولة الراسخ بأن العطاء مسؤولية جماعية يشارك فيها الجميع، حيث تؤكد القيادة دائماً ضرورة تضافر جهود الأفراد والحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لدعم العمل الإنساني، وتعزيز دوره في تحقيق التنمية المستدامة، خاصة في ظل الظروف التي يمر بها العالم، وما يشهده من كوارث طبيعية وأزمات إنسانية. 
وإشادة المنظمات الدولية والعديد من القادة - بالتزامن مع اليوم العالمي للعمل الإنساني - بمساهمات الإمارات الفعالة في مواجهة الأزمات الإنسانية، تؤكد أنها الدولة النموذج في تقديم المساعدات، ودورها محوري في تعزيز منظومة العمل والدعم الإنساني، حيث بلغت قيمة البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والمشاريع التنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية داخل الدولة وخارجها، خلال النصف الأول من العام الحالي فقط، 424 مليون درهم، استفاد منها أكثر من 15 مليون إنسان في عشرات الدول، الأمر الذي يعزز الحضور الإماراتي الفاعل والاستثنائي على الصعيد الإنساني، ويُرسِّخ حقيقة أن العمل الخيري في الدولة منظومة مؤسسية متكاملة، تنظيمياً وتشريعياً.