السرعة، والشفافية، والجهوزية الفائقة، وتطبيق الحلول التكنولوجية البديلة، شكلت أبرز محاور عمل الجهات المختصة بدولة الإمارات، وفي مقدمتها هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الذكية ومجلس الأمن السيبراني، لاحتواء تداعيات الخلل التقني العالمي المتعلق بأحد خوادم شركة «كراود سترايك للأمن السيبراني»، والذي تسبب في اضطرابات تقنية أصابت الكثير من المؤسسات والمنشآت والمطارات في مختلف أنحاء العالم.
بيانات متلاحقة، وبشكل مبكر، أصدرتها الجهات المختصة في الدولة لتحديد حجم التأثر وإرشاد المتعاملين لطرق التعامل مع الخلل الفني العالمي، كما عملت  فرق التكنولوجيا بالمؤسسات والشركات على  تقليص نطاق تأثير الخلل الفني، ما مكن من استئناف العمل بشكل طبيعي، في حين حرص مجلس الأمن السيبراني على تأكيد عدم وجود أيِّ مؤشرات لاختراقات أو هجمات سيبرانية إثر هذا الخلل التقني العالمي.
مثل هذا الخلل التقني العالمي، يثبت قدرة وتميز منظومة التكنولوجيا الوطنية، من حيث توفر الكفاءات، واحترافية العمل، وتميز البنية التقنية التحتية، وتبني خطط ورؤية مسبقة لاستمرارية الأعمال، كما يرسخ دعوات الإمارات المتواصلة وتأكيداتها على أهمية بناء مستقبل تقوم فيه التكنولوجيا بدور كبير في مواجهة التحديات، وخدمة الإنسانية، وتعزيز مستوى الرفاهية والاستدامة في العالم.