عمرو عبيد (القاهرة)


تحت قيادة ليونيل سكالوني وفي وجود «الأسطوري» ليونيل ميسي، نجح منتخب الأرجنتين خلال 3 سنوات فقط، في بلوغ 4 مباريات نهائية، من أصل 5 بطولات، شارك فيها «الثنائي ليونيل»، وباستثناء احتلال المركز الثالث في «كوبا أميركا 2019»، بلغ سكالوني وميسي نهائي «الكوبا» في 2021 وتُوجا باللقب معاً، وهو ما تكرر في كأس العالم 2022 ثم كأس أبطال «الكونمبيول واليويفا» المعروفة باسم «فيناليسيما»، وها هو «الثنائي» يصل إلى النهائي الرابع في 3 سنوات، بعدما تأهل «الألبيسيليستي» إلى نهائي «كوبا أميركا 2024»، باحثاً عن اللقب الرابع توالياً.
ويتفوق هذا الحصاد على ما تحقق في «عصر» مارادونا والمدرب كارلوس بيلاردو، بين 1986 و1990، إذ حصدا معاً لقب «مونديال 1986» وبلغا نهائي كأس العالم التالي في 1990، واكتفى «راقصي التانجو» بالوصافة آنذاك، إلا أن تلك الفترة التي بلغت 4 سنوات خلال نهاية «حقبة بيلاردو»، لم تشهد تحقيق أي إنجاز آخر، إذ اكتفى «الثنائي» بالمركز الرابع في كأس أميركا الجنوبية عام 1987، ثم «الثالث» في «كوبا أميركا 1989»، قبل أن يرحل بيلادرو عن تدريب المنتخب ويبتعد مارادونا بسبب الإيقاف آنذاك.
ويُعد هذا الأمر نفس ما حدث مع «الثنائي» ماريو كيمبس ولويس سيزار مينوتي، خلال السنوات بين 1978 و1982، في نهاية مسيرة كيمبس وفترة تدريب مينوتي أيضاً، إذ فازا معاً بلقب «مونديال 1978»، ثم فشلا في تجاوز دوري المجموعات «الثاني» في كأس العالم 1982، وخلال تلك الفترة كان «الألبيسيليستي» في أسوأ حالاته بكأس أميركا الجنوبية، بعدما غادر دور المجموعات في نُسختي 1979 و1983، مثلما كان الحال في بطولة 1975 التي لعب فيها كيمبس تحت قيادة مينوتي أيضاً.
بالتأكيد، يختلف وضع ميسي وسكالوني تماماً عن تلك الفترات التاريخية للمنتخب الأرجنتيني، إذ حقق «الثنائي ليونيل» تلك النجاحات المتتالية في الفترة القصيرة الماضية، التي تُعد بداية «حقبة سكالوني» التدريبية، بعكس أسطورتي التدريب السابقين، وإن يحسب له أيضاً أنه نجح مع ميسي أخيراً في كسر عُقدة الابتعاد عن منصات التتويج في آخر 20 عاماً، رغم المحاولات المُستمرة من جانب «راقصي التانجو» التي لم تُكلّل بالنجاح.
وواجه منتخب الأرجنتين خلال العقدين السابقين الكثير من سوء الحظ، بعدما خسر نهائي كأس العالم 2014، لكنه نجح في التعويض عام 2022، ولم يكن «الألبيسيليستي» محظوظاً في «كوبا أميركا» خلال تلك الفترة أيضاً، بعد تأهله إلى 4 مباريات نهائية خلال الفترة بين 2004 و2016، قبل أن يكسر «النحس» ويُتوّج بالكأس في 2021، والجدير بالذكر أنه حلّ وصيفاً كذلك في كأس القارات 2005 بعد خسارة «نهائي القرن» أمام البرازيل!