المساعدات الطبية شكَّلت محوراً مهماً في برنامج الإغاثة الإماراتي الشامل للأشقاء الفلسطينيين؛ للتخفيف من معاناتهم جراء الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ تسعة شهور، وجاء في مقدمة هذه المساعدات أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم العلاج والرعاية الصحية لـ1000 طفل فلسطيني من الجرحى، و1000 من المصابين بأمراض السرطان من القطاع في مستشفيات الدولة.
الدفعة الـ18 من هؤلاء الأطفال وصلت إلى أبوظبي لتلقي العلاج، تجسيداً لنهج الإمارات والتزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني، وامتداداً لقيمها في التضامن والتآزر التي تستند إلى تاريخ طويل من العمل الإغاثي والإنساني، ومنها الجانب الطبي الذي تضمن أيضاً إقامة مستشفى ميداني في رفح، وآخر عائم، إلى جانب إرسال سيارات إسعاف وتزويد مستشفيات القطاع بالمستلزمات الطبية. 
الدعم الإماراتي المقدم لأهالي غزة شكَّل نموذجاً متفرداً للتضامن والتعاضد بين الدول الشقيقة، في ظل حرص الدولة الدائم على تعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات سكان القطاع، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والطبية لهم على نحو آمن ومستدام، وصولاً إلى هدف الدولة الأساسي في وقف إطلاق النار والعودة إلى مسار حل الدولتين، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني إلى الاستقرار والسلام.