احتفظت مجموعات الحزب الشعبي الأوروبي (يمين) مع الاشتراكيين والديمقراطيين و"تجديد أوروبا" (وسطيون وليبراليون) مجتمعة بالغالبية في البرلمان الأوروبي إثر الانتخابات التي بدأت يوم الخميس وانتهت اليوم الأحد.
يأتي ذلك رغم المكاسب الكبيرة التي تمكنت أحزاب اليمين المتطرف من تحقيقها، وفقا لما أظهرته تقديرات أولية نشرها البرلمان الأوروبي الأحد.
وتتوقع التقديرات حصول الحزب الشعبي الأوروبي على 181 مقعدا والاشتراكيين والديموقراطيين على 135 و"تجديد أوروبا" (رينيو يوروب) على 82.
وتشكل هذه الأحزاب "الائتلاف الكبير" الذي ستحصل في إطاره التسويات في البرلمان الأوروبي، مع جمعها 398 مقعدا من أصل 720.
فازت كتلة الحزب الشعبي الأوروبي، حزب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، بعدد إضافي قليل من المقاعد، في حين تراجع عدد مقاعد الاشتراكيين والديمقراطيين بشكل طفيف، وخسرت كتلة "تجديد أوروبا"، التي تضم حزب النهضة بزعامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حوالي عشرين مقعدا.
وسجل اليمين المتطرف صعودا ملحوظا في فرنسا وألمانيا، حيث يتقدم على حزبي الرئيس إيمانويل ماكرون والمستشار أولاف شولتس.
وتنقسم القوى اليمينية المتطرفة بشكل أساسي إلى كتلتين في البرلمان الأوروبي، ولكن يمكن إعادة تشكيلهما في أعقاب الانتخابات.
أما كتلة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين، التي تضم خصوصا حزب "إخوة إيطاليا" (فراتيلي ديتاليا) بزعامة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني وحزب القانون والعدالة البولندي، فقد فازت بمقعدين إضافيين، وفق التقديرات.
وارتفع عدد مقاعد كتلة الهوية والديمقراطية، التي تضم حزب التجمع الوطني الفرنسي وحزب الرابطة الإيطالي، من 49 إلى 62 مقعدا. وقد استبعدت الكتلة مؤخرا حزب البديل من أجل ألمانيا من صفوفها.
ومن شأن مكاسب الحزب الألماني الانتخابية أن تؤدي إلى تضخم عدد النواب غير المنخرطين في كتل. كما أن حزب "فيدس"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، هو أيضا من بين الأحزاب غير المنخرطة في كتل.