آن الأوان لوضع حدٍّ للأزمة في غزة، من خلال الاستجابة للمبادرات والمساعي الجادة الهادفة إلى وقف إطلاق النار الفوري في غزة، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين، وفق قواعد القانون الدولي، وإنهاء معاناتهم الإنسانية، بعد نحو ثمانية أشهر من الحرب التي تسببت في وقوع عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء، وألقت بتداعياتها الإنسانية على المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، ورفعت وتيرة التصعيد في المنطقة إلى حدود خطيرة.
الأزمة الإنسانية في غزة وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة، جاءتا ضمن مباحثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، حيث تطرقا إلى مقترحات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الأزمة في غزة، وأهمية الارتكاز إلى حل الدولتين للتوصل إلى اتفاق سلام يعيد الاستقرار والأمن إلى المنطقة، ويحقق طموحات شعوبها بالتنمية والازدهار المستدام.
وانطلاقاً من موقفها الدائم والراسخ في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعمها لكل جهد يستهدف إنهاء الحرب في غزة، وتعزيز فرص إحلال السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، فإن الإمارات ترى أن مقترحات الرئيس الأميركي واقعية وقابلة للتطبيق، كونه يمكن البناء عليها من أجل إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات؛ بهدف وقف الحرب، وتحقيق السلام الشامل.