مشروع إماراتي إيطالي مشترك لبناء السفن في أبوظبي، يبرز التقدم الذي حققته الصناعات الوطنية على مدى عقود، وتهيئة البيئة الداعمة لنمو الصناعة الوطنية واستدامتها ورفع تنافسيتها عالمياً، كما يثبت الكفاءة العالية التي تتمتع بها الكوادر الوطنية، في مجال تحفيز الصناعات الدفاعية، واستشراف مستقبل هذه الصناعات، من خلال الاعتماد على الحلول المبتكرة والتكنولوجيا المتقدمة.
اتفاقية مشروع تصميم وتصنيع السفن الحربية المتقدمة «ميسترال» التي شهدها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، تؤكد نجاح الإمارات في بناء قاعدة متكاملة لقطاع الصناعة الدفاعية، وتعزيز فرص العمل والإنتاج المشترك، في إطار رؤية القيادة الرشيدة لتنويع الاقتصاد، وتوفير بيئة أعمال مثالية جاذبة للاستثمار وداعمة للنمو، وصولاً إلى ترسيخ مكانة أبوظبي والإمارات المركز الصناعي الأكثر تنافسية في المنطقة.
الصناعة أحد القطاعات المهمة التي تسهم بفاعلية إلى جانب قطاعات أخرى في نمو الناتج المحلي الإجمالي للإمارات، والمتوقع أن يصل إلى نسبة 4% العام الحالي، وفق مؤشرات صندوق النقد الدولي، حيث نجحت الدولة في بناء قطاع صناعي قوي، يرتكز إلى بنية تحتية متطورة، ومنظومة تشريعية منافسة، ومبادرات تحفيزية، وتوسيع الشراكات، وفتح الأسواق الخارجية، ما جعلها رائدة في صناعات المستقبل.