فاطمة عطفة (أبوظبي)
نظم صالون «الملتقى الأدبي»، خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب، جلسة حوارية بحضور الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية.
ورحبت أسماء صديق المطوع بالحضور، مشيرة إلى الجائزة التي خصصتها للرواية الأولى، وقد فاز بها في دورتها الثانية الكاتب الصومالي صالح ديما عن روايته الأولى «مواسم القرابين».
شارك في النقاش كل من رنا إدريس- صاحبة دار «دار الآداب للنشر»، الناقدة د. شيرين أبو النجا، الدكتورة عزة هاشم، الدكتور محمد آيت حنا. وتحدثت المطوع مرحبة بالمشاركين والحضور، وقالت: «في البداية، أتقدم بالشكر والثناء إلى معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومعهد اللغة العربية، والدكتور علي بن تميم، والشكر موصول للأستاذ سعيد حمدان الطنيجي، وكل القائمين على هذا العرس الثقافي، للتعاون مع صالون الملتقى الأدبي، وإتاحة الفرصة لنا لنشارك فيه». 

تابعت المطوع مبينة أنها قبل أن تطلق الجائزة الخاصة بالرواية الأولى، "فكرت طويلاً بماهية الكتاب الأول، سحره، غموضه، الكيمياء الداخلية التي يفعلها في النفس، ووجدتني أتفق مع الناقد الفرنسي رولان بارت الذي تحدث عن مسيرة ليلية طويلة في شوارع باريس، وعن قلق وخوف من نوع لم يعرفهما من قبل، عندما عرف أن كتابه الأول «الكتابة في درجة الصفر» سينشر على الملأ، موضحاً أنه سيكون مكشوفاً أمام الآخرين، وأن عليه أن يخلع نفسه عن النص».
وأضافت قائلة: «هناك روائيّ في داخل كلّ واحد منا، روائي يختبئ في زاوية عميقة، وينتظر يداً تأخذه بقوة وتخرجه ليكون مكشوفاً ومضيئاً أمام نفسه والآخرين». 
الكتابة بحرية
وتحدثت إدريس عن دورها في نشر الرواية الأولى، مشيرة إلى أن كل من يكتب روايته لا يعرفون ما يتوقع من القارئ. لذلك، يكتبون بحرية تعبيراً عن تجربتهم، وأكدت على أهمية التعاون بين دار الآداب ومبادرة أسماء المطوع في إطلاق الجائزة.
وتحدثت الدكتورة شيرين أبو النجا مباركة للروائي الصومالي صالح ديما الفائز بجائزة أسماء صديق للرواية الأولى، كما باركت لأسماء بهذه المبادرة في إطلاق الجائزة، وشرحت عمل لجنة التحكيم، وكيف يتم فرز الأعمال حسب قيمتها الفكرية والفنية بالتداول بين أعضاء اللجنة. وتحدث الدكتور آيت حنا مبيناً أهمية النقاش في ترتيب مستوى الأعمال المشاركة حتى يتم الاتفاق على الرواية الحائزة على شروط النجاح.