تصدُّر الإمارات مؤشرات تنافسية عالمية في مجال الصحة، انعكاسٌ للأهمية التي توليها القيادة الرشيدة للقطاع ضمن خطط الدولة التنموية التي تستند إلى أن حصول أفراد المجتمع على خدمات الرعاية الصحية وفق أعلى وأرقى المعايير العالمية، يشكِّل أولوية، ليس على المستوى الوطني فقط، وإنما إقليمياً وعالمياً، امتداداً لرسالتها الإنسانية بالحفاظ على سلامة البشرية.
في يوم الصحة العالمي الذي يصادف 7 أبريل من كل عام، تبرز الإمارات ضمن أهم الدول التي استطاعت بناء قطاع صحي مستدام، يلبي احتياجات وتطلعات أفراد المجتمع، من خلال استيعاب المتغيرات، واستشراف التحديات والحلول، وامتلاك بنية تحتية طبية متقدمة من مستشفيات ومراكز صحية ومراكز أبحاث ومختبرات ومصانع أدوية، إلى جانب رفد مؤسساتها بكوادر طبية عالية الكفاءة، وتوظيفها أدوات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في القطاع.
تميُّز الإمارات في هذا القطاع، يتجسد وطنياً في حجم إنفاقها على قطاع الرعاية الصحية الذي من المتوقع أن يبلغ 112.7 مليار درهم بحلول عام 2027، إضافة إلى امتداد دعمها ليشمل دولاً ومجتمعات نامية، من خلال بناء المراكز الصحية والمستشفيات، وتوفير المستلزمات الطبية، كما تم إبرام الشراكات مع منظمات دولية لمكافحة الأوبئة والأمراض عبر حملات التطعيم، وتوفير اللقاحات، انطلاقاً من إيمان الدولة بأن الصحة حق للجميع.