استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي فريق مؤسسة المطبخ المركزي العالمي أثناء القيام بواجبه الإنساني في غزة، يعد انتهاكاً صارخاً لجميع المعاهدات الدولية التي تكفل حماية عمال الإغاثة والإنقاذ، كما يشكل إعاقة لجهود العاملين في مجال العمل الإنساني ممن يكرسون حياتهم لخدمة المحتاجين والمتأثرين من هذه الكارثة الإنسانية التي تهدد حياة المدنيين الأبرياء في القطاع.
الإمارات دانت، بأشدّ العبارات، هذه الجريمة النكراء بحق فريق مؤسسة المطبخ المركزي العالمي الذي يعتبر شريكاً للدولة في مبادرة أمالثيا لتعزيز الاستجابة الإنسانية، وتقديم مساعدات عاجلة إلى غزة لتفادي وقوع المجاعة في شمال القطاع، والتخفيف من حدة معاناة السكان المدنيين من خلال توصيل الإمدادات الغذائية، وتوزيعها بشكل آمن.
تطور خطير ينتهك قواعد القانون الدولي الإنساني، ويتطلب القيام بتحقيق عاجل ومستقل وشفاف، ومعاقبة المتسببين، لضمان عدم تكراره، وضرورة أن تمارس إسرائيل مسؤوليتها في حماية العاملين في المجال الإنساني للقيام بدورهم الحيوي بأمان، ودون الخوف على حياتهم، خاصة أن الأسر الفلسطينية بحاجة ماسة إلى المتطلبات الأساسية لمنع تفاقم الوضع الإنساني، وضمان تدفق المساعدات بشكل عاجل وآمن ومستدام، ودون عوائق.