نصر كبير حققته الدبلوماسية الإماراتية أمس في مجلس الأمن باعتماد مشروع القرار 2720 الذي تقدمت به الدولة لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة بسرعة وبكميات كبيرة ومن دون عقبات.
إنجاز حقيقي وتاريخي يحسب للجهد المخلص الذي تم بذله من أجل الوصول إلى أفضل المتاح في إطار سعي متواصل وحثيث ومكثف تقوم به الإمارات على كل المستويات، لتخفيف وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في ظل تصاعد العنف، وسط أوضاع دولية بالغة التعقيد والصعوبة.
نجحت الإمارات بمنظومة علاقاتها الدولية النموذجية وكفاءة كوادرها الدبلوماسية -بعد مفاوضات شاقة استغرقت أياماً وليالي طويلة- في تجاوز كل العقبات والتحديات التي واجهها القرار، داخل أروقة مجلس الأمن، بصياغات متوازنة ضمنت عدم استخدام حق الفيتو، لتعطي الدولة للعالم كله بارقة أمل في إمكانية إحراز تقدم، مهما كانت الصعوبات.
القرار الذي تم تمريره بموافقة 13 من أعضاء المجلس هو بالتأكيد خطوة مهمة كبيرة في الاتجاه الصحيح، تستجيب للوضع الإنساني اليائس للشعب الفلسطيني، لإبعاد شبح المجاعة عن أهالي غزة الذين يعاني نصفهم الآن من نقص حاد في المواد الغذائية الضرورية. بالبناء على هذا الاختراق التاريخي للإمارات، يمكن للمجتمع الدولي أن يمضي قدماً لتحقيق ما هو أكثر، من أجل الوصول سريعاً إلى وقف نهائي ودائم لإطلاق النار.