بمبادرات واسعة، وقرارات فاعلة، وحملات مكثفة، تواصل الإمارات تأكيد التزامها الراسخ بتخفيف وطأة معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، نتيجة تصاعد العنف في غزة. فمنذ تفجر الأحداث، لم تنقطع جهود الإمارات النبيلة لمد يد العون للمدنيين المتضررين، في إطار جهد نوعي منسق على الصعيدين الإقليمي والدولي، يستهدف ضمان الوقف الفوري لإطلاق النار، والتهدئة المستدامة، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين.
مشروع القرار، الذي تقدمت به الإمارات للتصويت عليه اليوم في مجلس الأمن الدولي، يمثل أحدث جهودها الدبلوماسية لمساعدة أهالي غزة على مواجهة التداعيات المروعة للاشتباكات. 
تسعى الإمارات عبر المشروع، بوصفها العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، للعمل مع المجتمع الدولي من أجل ضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية، والعاملين في المجال الإنساني والمستشفيات والمرافق الطبية والمدارس ودور العبادة والمرافق التابعة للأمم المتحدة، مع إقرار «وقف عاجل ومستدام للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية».
تتزامن هذه الجهود الدولية، مع شحنات إغاثة إماراتية تتدفق بحراً وبراً وجواً، لنقل المستلزمات الضرورية الإيوائية والطبية والأغذية إلى الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى دعم نشاط المستشفى الميداني المتكامل، الذي أقامته الدولة  داخل القطاع، بدفعة جديدة من المتطوعين لتقديم كل العلاجات والإسعافات الطبية اللازمة للجرحى والمصابين، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية.