أنور إبراهيم (القاهرة)
لم يسلم عدد كبير من نجوم كرة القدم من الإصابة، خلال فترة التوقف الدولي الحالية، من أجل مباريات «الأجندة الدولية» التي تخوض فيها المنتخبات الأوروبية والأفريقية ومنتخبات أميركا الجنوبية، مباريات دولية رسمية في التصفيات المؤهلة إلى «يورو 2024» وكأس العالم 2026، ما أسفر عن خسائر فادحة، ليس فقط لمنتخبات هؤلاء اللاعبين، وإنما أيضاً للأندية التي يلعبون لها، وترجع الإصابات في المقام الأول إلى جدول المباريات المشحون، والذي يؤثر على القدرات البدنية للاعبين المحترفين، ويعرضهم للإجهاد، مما يسهل تعرضهم لإصابات متنوعة.
وبدأت «موجة» الإصابات هذه قبل أكثر من أسبوع، ولم تنته بعد، وبعضها إصابات خطيرة تستوجب علاجاً لمدد طويلة، وقائمة الإصابات طويلة وآخر ضحاياها، النجم الإسباني الشاب جابي لاعب برشلونة، الذي خرج باكياً من أرض الملعب في الدقيقة 26، بعد إصابته خلال مواجهة منتخب «الروخا» أمام منتخب جورجيا، في المباراة التي انتهت 3-1 لمصلحة إسبانيا.
وتم تشخص إصابته على إنها قطع كلي في الرباط الصليبي لركبته اليمنى، ولم تتحدد بعد فترة غيابه، وإن كانت بعض المصادر الصحفية الإسبانية أشارت إلى أنها لن تقل عن 7 أو 8 أشهر.
ومن قبله أصيب ميكيل أويارزابالا لاعب ريال سوسيداد خلال مباراة قبرص في الدقيقة 38 بعد أن سجل الهدف الثاني لـ «الروخا» في المباراة التي انتهت 3-1، وغادر معسكر المنتخب الإسباني.
وشملت قائمة المصابين أيضاً الفرنسي إدواردو كامافينجا متوسط ميدان ريال مدريد، بينما كان في أحد التدريبات مع منتخب بلاده، حتى قبل أن يبدأ المنتخب مباراته أمام جبل طارق، والتي انتهت بنتيجة تاريخية 14- صفر لمصلحة «الديوك».
وتم تشخيص إصابة كامافينجا بقطع في الرباط الداخلي لركبته اليمنى، وتبعده عن الملاعب شهرين على الأقل.
وخرج النجم الشاب وارين زائير- إيمري «17عاماً» لاعب باريس سان جيرمان مصاباً بعد تسجيله هدف في «حفلة الأهداف» التي أمطر بها «الديوك» شباك مرمى جبل طارق، وشُخصت الإصابة بتمزق في الكاحل الأيمن مع احتمال وجود تمزق في أحد الأربطة، ومن المتوقع أن يغيب أسابيع عديدة.
ولم يسلم أيضاً مارك- أندريه تيرشتيجن حارس برشلونة من الإصابة وهو مع منتخب ألمانيا الذي خسر في مباراته أمام تركيا 1-2، وشملت الإصابات أيضاً ماركوس راشفورد نجم منتخب إنجلترا خلال مباراة مالطة التي انتهت 2- صفر لمصلحة «الأسود الثلاثة»، على إثر إصطدامه بزميله أرنولد، ولكن جاريث ساوثجيت المدير الفني أكد إنها ليست خطيرة، وإنه فضل إراحته.
وتعرض النجم النرويجي إيرلينج هالاند هداف مانشستر سيتي، للإصابة خلال مباراة جزرفارو الودية، ولم يلحق بمباراة منتخب بلاده أمام أسكتلندا في جلاسجو.
وأوضح بيان للمنتخب النرويجي أن الإصابة ليست خطيرة، ولكنها تستوجب راحته وعدم مشاركته أمام أسكتلندا، وفقد منتخب إيطاليا جهود نجم خط دفاعه أليساندرو باستوني لاعب إنتر ميلان بسبب إصابته في «ربلة» الساق اليمنى.
ولم يختلف الحال كثيراً في قارتي أميركا الجنوبية وأفريقيا، حيث أصيب الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد في مباراة منتخب بلاده أمام كولومبيا الذي أنهى اللقاء لمصلحته 2-1 بعد أن تقدم «السيليساو»1/صفر.
وتم تشخيص إصابة فينسيوس بتمزق في فخذه الأيسر، وتبعده عن الملاعب لأكثر من شهرين، كما أصيب أندريا أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد ومنتخب الكاميرون، ولم يستطع إكمال مباراة موريشيوس في التصفيات المؤهلة إلى المونديال، وعاد إلى ناديه الإنجليزي لإجراء مزيد من الفحوص، ولم يُعرف ما إذا كان بمقدوره مشاركة ناديه في لقاء إيفرتون في الدوري الإنجليزي «البريميرليج» الأحد المقبل.
وإذا كانت هذه الإصابات اختلفت وتنوعت بين لاعب وآخر، فإنها تؤكد - على حد قول شبكة مونت كارلو سبورت- التأثير السلبي لازدحام الموسم الكروي بالمباريات، على أداء اللاعبين وحالاتهم البدنية، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة، ما يؤثر بالضرورة على أدائهم مع أنديتهم، وتدفع هذه الأندية في أحيان كثيرة «فاتورة» باهظة لغياب هؤلاء النجوم.
وقالت الشبكة إن موسم 2023-2024، «طويل جداً» لأنه مزدحم بمباريات المنتخبات والأندية، ولكنه في الوقت نفسه «أقصر» من المتوقع بالنسبة لعدد غير قليل من نجوم الأندية في القارات الثلاث «أوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبية».