شمولية المبادرات أهم ما يميز جهود الإمارات في إرساء ثقافة مجتمعية تعزز من أوجه الحفاظ على البيئة وحماية المناخ والاستدامة؛ لذلك فهي تعطي حيزاً كبيراً من تلك الجهود لتزويد قطاع الشباب والطلبة بأهم المعارف والأدوات، وتوفر لهم الممكنات كافة لتعزيز دورهم وإسهاماتهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إيماناً منها بأهمية ذلك في بناء مستقبل مستدام. 
أجندة المناخ تم تضمينها في المنظومة التعليمية بالدولة، من خلال «الدرس الأخضر الكبير» الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم، في إطار تطبيق المناهج الدراسية المعنية بالاستدامة في المدارس الحكومية، ولجميع المراحل الدراسية، لكي يصبحوا مشاركين نشطين في دفع عجلة التغيّر البيئي الإيجابي، كما تشجعهم على التخطيط واتخاذ الإجراءات الضرورية لخلق عالم أكثر استدامة.
الإمارات تنطلق من إيمانها بالدور المحوري للشباب، بإعداد مبادرات نوعية للاستفادة من مهاراتهم وقدراتهم، وتوفير مساحة لهم لإيصال أصواتهم في مؤتمر المناخ المقبل «كوب 28»، وتهيئتهم لقيادة العمل المناخي العالمي، من خلال طرح أفكار شبابية مبتكرة، وتقديم حلول عالمية مستدامة، وتدعيم الجهود المبذولة لتحقيق التعهدات التي قطعها العالم على نفسه من أجل الأجيال المقبلة.