الإمارات تعمل مع المجتمع الدولي على معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات والتطرف في ساحل غرب أفريقيا، انطلاقاً من إيمانها بأن منطقة الساحل زاخرة بالفرص التي تحقق الأمن والتنمية لشعوبها، إضافة إلى أن الأزمة الإنسانية في تلك المنطقة تستدعي إيجاد سبل كفيلة بالاستجابة للاحتياجات الطارئة لسكانها؛ إذ يوجد ما يقارب 37 مليون شخص بحاجة للمساعدات.
الإمارات كانت من أوائل المستجيبين لتلك الأوضاع الإنسانية، من خلال تقديم 750 مليون دولار مساعدات من 2018 إلى 2023، لدعم مجموعة دول الساحل الخمس في أفريقيا، والتي تضم كلاً من موريتانيا وبوركينا فاسو وتشاد ومالي والنيجر،  75% من قيمة هذه المساعدات تم توجيهها للتنمية بهدف تمكين تلك الدول من مواجهة التحديات الاقتصادية، والتغير المناخي، والأمن الغذائي، والتعليم، والصحة، وغيرها.
المبادرات التنموية الإماراتية تهدف إلى سد الفجوات الاجتماعية، والاقتصادية، وتلبية احتياجات السكان، لعدم ترك فراغ يمكن أن تستغله الجماعات المتطرفة والإرهابية، وترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي، والتأكيد على أن الإمارات شريك موثوق لدول منطقة الساحل، كما تدعم استمرار التعاون والحوار بين دول المنطقة ومع الجهات الإقليمية والدولية الفاعلة، لبناء الجسور، والتوصل إلى تفاهمات حول سبل تحقيق الاستقرار.