قمة خامسة خلال عامين، جمعت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تؤكد عزم وإرادة البلدين الصديقين على تعزيز أوجه الشراكة الاقتصادية الشاملة، وإعطاء دفعة قوية لمسارات جديدة من النمو المستدام، وترسيخ دعائم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، وتوثيق عرى التعاون في مواجهة التحديات العالمية المشتركة.
المباحثات الإماراتية التركية ارتكزت إلى محور التقدم نحو المستقبل المزدهر الذي يتطلع إليه شعبا البلدان، ورفع وتيرة التعاون في المجالات التي تتصدر الأجندة التنموية للدولة، خاصة أن البلدين يعتبران من أهم الاقتصادات العالمية، ويمتلكان رؤية مشتركة تنشد التنمية، وتتطلع إلى البناء على التطورات الإيجابية في المنطقة لدعم السلام والاستقرار والازدهار لما فيه الخير لشعوبها.
مباحثات تفتح الآفاق أمام فرص كبيرة للاستثمار، وتسرّع النشاط التجاري، وتحفز القطاع الخاص، وتشجع رواد الأعمال في البلدين الصديقين، ضمن توجه استراتيجي لدفع العلاقات الثنائية إلى أقصى آفاق تنموية ممكنة، وترسيخ نموذج متطور ومستدام للتعاون التنموي في مختلف المجالات، وإحداث نقلة نوعية في مضاعفة مستويات التبادل التجاري، مع اعتماد وتفعيل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، تمهيداً لدخولها حيز التنفيذ مطلع سبتمبر المقبل.