الإمارات لم ولن تتوقف، وتشرع في محاولة جديدة للوصول إلى القمر بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بدء العمل على «المستكشف راشد 2»، مجدداً ثقته في الكوادر الوطنية التي أثبتت قدرتها على إدارة مشاريع فضائية كبيرة، ونجاحها في تصميم وتطوير «المستكشف راشد1»، وإطلاقه إلى مدار القمر، على أن الطموح لا يزال سقفه الوصول إلى القمر.
«المستكشف راشد1» بصمة إماراتية كبيرة في الفضاء، بذل خلالها أبناء وبنات الإمارات جهوداً مقدرة في إيصال المشروع لمراحل متقدمة، واستطاعوا من خلال تجربتهم اكتساب خبرات عديدة، على أن هذه البصمة ستزداد وضوحاً، وستتبعها قفزات عديدة للفضاء، في وطن نهجه التفكير خارج الصندوق، وديدنه العمل والمثابرة، والتحلي بالعزيمة لتسجيل النجاحات في مختلف الميادين والمجالات إقليمياً وعالمياً.
الإمارات استطاعت، خلال 10 سنوات فقط، بناء برنامج متكامل للفضاء، رسخت من خلاله مكانتها في قطاع الفضاء العالمي، وقدمت خدمات للمجتمع العلمي عبر سلسلة من البيانات حول عديد من الظواهر، حيث لا يزال «مسبار الأمل» يؤدي مهامه العلمية في مدار المريخ على أكمل وجه، فيما يتابع رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي أبحاثه على محطة الفضاء الدولية، ويستعد لتسجيل إنجاز آخر كأول رائد فضاء عربي يقوم بالسير في الفضاء.