اختتمت، مساء أمس، فعاليات معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات، الذي عقد بمركز إكسبو الشارقة بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، محققاً أرقاماً قياسية في عدد المشاركات والزوار على مدار خمسة أيام، ونجح خلالها أن يحوّل إمارة الشارقة إلى ملتقى عالمي لكبار صنّاع الذهب والمجوهرات حول العالم، مع استقطابه لما يزيد على 66 ألف زائر واستضافته لأكثر من 500 عارض من مختلف دول العالم، بزيادة بلغت 25% مقارنة بنسخته السابقة.
وقال سعادة عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة رئيس مجلس إدارة مركز إكسبو الشارقة: شهدت إمارة الشارقة على مدار خمسة أيام أحد أكبر الفعاليات المتخصصة بالذهب والمجوهرات على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمشاركة عالمية واسعة وبإقبال لافت من كبار المصنعين والتجار، ما عكس المكانة المرموقة التي يحظى بها المعرض كمنصة دولية للمشاركين للنفاذ إلى الدولة والأسواق المجاورة وعرض أحدث منتجاتهم أمام الزوار، مشيراً إلى أن النجاحات المتواصلة التي يشهدها المعرض لم يكن لها أن تتحقق لولا الرعاية الكريمة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورؤى سموه التي عززت من مكانة المعرض وقدرته التنافسية على مدار السنوات الماضية، حيث يشكل الحدث قصة نجاح وريادة مستمرة لإمارة الشارقة في صناعة المعارض على مستوى المنطقة والعالم، معرباً عن شكره لفرق عمل مركز إكسبو الشارقة على حسن التنظيم والإدارة، مثمناً جهودهم والمؤسسات الراعية والداعمة من القطاعين العام والخاص والتي ساهمت في إنجاح هذا الحدث الدولي.
من جانبه، قال سعادة سيف محمد المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة: يسعدنا ما حققه معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات من نجاحات كبيرة في نسخته الـ 51 لتضاف إلى سجل إنجازاته المستمرة على مدار ثلاثة عقود، والتي أصبح خلالها حدثاً إقليمياً ودولياً رائداً ومحط أنظار كبار صناع الذهب والمجوهرات في العالم، ومقصداً لأهم الشركات والعلامات التجارية العالمية والإقليمية الساعية إلى توسيع نطاق أعمالها في الدولة والمنطقة، وتعزيز آفاق التعاون مع العاملين والمختصين بصناعة الذهب والمجوهرات، مشيراً إلى أن استطلاعات إكسبو الشارقة حول مستوى رضا الجمهور والعارضين على المعرض كانت إيجابية جداً، إذ أسهم الحدث في تعزيز نسبة مبيعات العارضين، إلى جانب دوره في توفير فرصة تسوق فريدة من نوعها للزوار، تضمنت أحدث المشغولات الذهبية والتصاميم العصرية من شتى أسواق العالم تحت سقف واحد، مشيراً إلى أن المركز سيعمل في دورة المعرض المقبلة على إطلاق العديد من المبادرات التي من شأنها تعزيز إنجازات الحدث والحفاظ على صدارته الإقليمية.
وسجل المعرض مشاركات متميزة لنخبة من المصممين والحرفيين الإماراتيين، وذلك ضمن منصتي «قصة مدينة» و«صاغة الإمارات» اللتين خصصتهما غرفة تجارة وصناعة الشارقة في المعرض بهدف دعم المواهب الإماراتية وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال من ذوي الإعاقة، حيث شهدت المنصتان إقبالاً واسعاً من الزوار للاطلاع على ما تضمنته من عرض للوحات تشكيلية ومنتجات حرفية بتصاميم مستوحاة من معالم وتراث مدينة خورفكان، إلى جانب العديد من تصاميم المجوهرات والأحجار الكريمة واللؤلؤ الطبيعي والمشغولات الذهبية المنقوشة بالخط العربي.
وحظي المعرض بإشادة واسعة من قبل العارضين الذين أكدوا على أهمية الحدث كمنصة إقليمية لتسويق أحدث ابتكارات مؤسساتهم ومشغولاتها من الذهب والمجوهرات في ظل تمكنهم من تحقيق عوائد مجزية ومبيعات كبيرة، إلى جانب إتاحة الفرصة لهم للاطلاع على أبرز اتجاهات أسواق الذهب والمجوهرات المحلية والإقليمية والعالمية، والتعرف على أحدث التقنيات والتطورات المستقبلية لهذه الصناعة، إلى جانب الالتقاء مع كبار القادة وصنّاع القرار والخبراء والمتخصصين بهدف تبادل الآراء والمعارف والخبرات في مجال صناعة وتجارة الذهب والمجوهرات.
واحتضنت منصات المعرض قطعاً فريدة من نوعها من الذهب والمجوهرات وتصاميم عالمية مستوحاة من العديد من الثقافات العالمية، حيث شهد الحدث عرضاً لخاتم «نجمة طيبة» المصنف كأكبر خاتم في العالم والمصنوع من 66 كغ من الذهب عيار 21 قيراطاً والمرصع بأكثر من 5 كغ من بلورات سواروفسكي، في حين شهدت دور المجوهرات الإيطالية والهندية عرضاً لمجموعة من المشغولات الذهبية والمجوهرات المتميزة ضمت مئات القطع المتنوعة بين العقود والقلادات والأساور والخواتم، وتألقت المجموعة بتصاميمها الأخاذة وأشكالها وألوانها الزاهية والتي مزج فيها الذهب بالياقوت الأبيض والزمرد والأوبال.
وسجل المعرض هذا العام وللمرة الأولى مشاركات دولية متنوعة من كوريا الجنوبية، وروسيا وسويسرا، بالإضافة إلى نخبة من أهم الشركات المحلية والإقليمية والعالمية، إلى جانب أجنحة وطنية لعدد من الدول الرائدة في مجال صناعة وتصميم المجوهرات، ومن ضمنها الهند بأكثر من 60 شركة وإيطاليا بـ 35 شركة وهونغ كونغ بـ 30 شركة.