أبوظبي (وام)


تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ينطلق اليوم مهرجان الظفرة البحري بدورته الرابعة عشرة على شاطئ المغيرة بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، وتستمر فعالياته ومسابقاته حتى 19 مارس الجاري.
ويستضيف المهرجان في دورة هذا العام، وللمرة الأولى، بطولة كأس العالم في «الوينج فويل 2023» في أبوظبي، تحت رعاية مجموعة موانئ أبوظبي، بمشاركة أكثر من 50 لاعباً ولاعبة من بلدان عدّة، يتنافسون على المراكز الثلاثة الأولى.
كما يتضمن المهرجان «بطولة الظفرة الكبرى لصيد الكنعد للرجال والنساء»، التي ستقام خلال الفترة من 10 إلى 13 مارس الجاري، والمشاركة فيها مفتوحة أمام كافة الجنسيات ضمن فئتي الرجال والنساء.
وقال معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، إن مهرجان الظفرة البحري بمكوناته التراثية الإماراتية الأصيلة يجسد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، الداعمة لمشاريع صون التراث، واستدامة جوانبه المادية والمعنوية ليبقى ركناً أساسياً من أركان الهوية الوطنية الإماراتية.
وثمن رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، للمهرجان ومتابعته الحثيثة للرياضات البحرية التراثية، والمهرجانات التي تسلط الضوء على تراث السواحل والجزر، ما أسهم في تحفيز الأجيال المتعاقبة على ممارسة التراث بمختلف أشكاله وألوانه، وعرف الجمهور بمكوناته ومفرداته.
من جانبه، وجه أحمد ثاني الرميثي نائب رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية العضو المنتدب، الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، مؤكداً أن رعاية ودعم سموه الدائم للتراث يتجسد عبر ما يتم تنظيمه من أحداث وأنشطة مختلفة في منطقة الظفرة تتوجه بالدرجة الأولى نحو ترسيخ أصالة التراث وحضوره لدى الأجيال.
وأكد أن فعاليات مهرجان الظفرة البحري المتنوعة التي تنظمها إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وبالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات البحرية في المغيرة، تساهم وبشكل كبير في إحياء رياضات تراثية عديدة، إضافة إلى تنظيم السباقات البحرية الحديثة أيضاً، مضيفاً أن هناك تناغماً مميزاً بين الرياضات التراثية والحديثة هذا الموسم في الدورة الرابعة عشرة للمهرجان، ونتوقع حضور ومشاركة عدد كبير من النواخذة والبحارة والمتسابقين في مختلف المسابقات.
من جهته، أشاد الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، بانطلاق فعاليات مهرجان الظفرة البحري، موجهاً الشكر إلى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ونادي أبوظبي للرياضات البحرية على تنظيمهم للمهرجان الذي يُحيي الموروث العريق لحضارة وثقافة شعب دولة الإمارات، والذي يعتبر أيضاً محطة هامة لتسليط الضوء على مختلف الرياضات البحرية.
أضاف: «يسر مجموعة موانئ أبوظبي المشاركة في إنجاح هذا المهرجان البحري من خلال تنظيم ورعاية بطولة كأس العالم في الوينج فويل للمرة الأولى على الإطلاق في دولة الإمارات، حيث يأتي تنظيم هذه البطولة تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في استقطاب أهم الرياضات العالمية، وإعداد جيلٍ متمرس ومحترف من الشباب، يُمثّل الدولة في البطولات المحلية والإقليمية والعالمية، ويعزز مكانتها على الساحة الرياضية».
من ناحيته، أشار عبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إلى أن مهرجان الظفرة البحري يقدم للمشاركين والزوار برنامجاً زاخراً بالفعاليات والمسابقات التي تمتد على مدى عشرة أيام، إذ تشتمل هذه الدورة على سباق مروح للمحامل الشراعية فئة 43 قدماً، وسباق جنانة للمحامل الشراعية فئة 22 قدماً، وبطولة ماراثون الإمارات للدراجات المائية، وسباق صلاحة للبوانيش الشراعية، وسباق التفريس التراثي، وسباق المرفأ للتجديف التراثي، وسباق الظفرة للقوارب الشراعية الحديثة، وسباق التجديف الواقف، وسباقات ركوب الأمواج بالطائرات الورقية «الكايت سيرف».


«شعبية وشاطئية»


يحتضن المهرجان مجموعة من الألعاب الشعبية والرياضية مثل سباقات «الكيرم»، و«الدومينو»، وسباق الدراجات الهوائية، وسباق الجري، وكرة القدم الشاطئية، وكرة الطائرة الشاطئية، إلى جانب منطقة التخييم «المقطورات المتنقلة»، ومطاعم المأكولات السريعة المتنقلة، وعروض الفنون الشعبية والحفلات الغنائية، والألعاب النارية، والخيول.


من 10 إلى 10

يفتح المهرجان أبوابه أمام الزوّار يومياً من الساعة الرابعة حتى العاشرة مساءً، ويقدم لهم من خلال السوق الشعبي عدداً من الأركان المميزة بما في ذلك «المكشات»، وبيت النوخذة، وقرية الطفل، والمسرح، والمسابقات اليومية، إضافة إلى عروض الأزياء الشعبية ومسابقات الطبخ والحرف اليدوية التقليدية، وغيرها من الفعاليات الجاذبة لمختلف الفئات العمرية.

 


ثقافة بحرية وهوية وطنية


يهدف «مهرجان الظفرة البحري» إلى ترسيخ الثقافة البحرية والمسابقات التراثية التي تترجم اهتمام القيادة الرشيدة بالاحتفاء بالتراث البحري، والحفاظ على الهوية الوطنية، ويعزز استراتيجية صون التراث الإماراتي وتعريف أفراد المجتمع المحلي والسياح بالعادات والتقاليد المرتبطة بالبحر، ويدعم الأنشطة الاجتماعية والثقافية لسكان منطقة الظفرة، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية ومكانة منطقة الظفرة التاريخية، ودعم ورعاية الجيل الرياضي الشاب، وترسيخ مكانة الظفرة وجهةً سياحيةً فريدةً مع ما تمتلكه من مقومات، وما تستضيفه من فعاليات.